احتجاجات تلاميذ الجزائر

يخاف من عودة الحراك.. النظام الجزائري متوجس من احتجاجات التلاميذ ويختبئ وراء نظرية “المؤامرة”

يعيش النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية حالة قلق، خوفا من أن تعيد احتجاجات التلاميذ مظاهرات الحراك الشعبي، الذي انطلق في فبراير لسنة 2019، ورفع من بين مطالبه دولة مدنية بدلا من العسكرية الحالية.

ففي خطوة لاحتواء أزمة احتجاجات التلاميذ، وخروجهم إلى الشارع وإضرابهم عن الدراسة ورفعهم مطالب لإصلاح المقررات الدراسية و”تخفيف البرنامج التعليمي المرهق”، سارع النظام العسكري الجزائري للاختباء، كعادته، وراء نظرية “المؤامرة”.

ودفع الكابرانات بأبواقهم المأجورة للترويج بأن هذه الاحتجاجات “مفبركة وموجهة” وبأن هناك “أطراف تجرّ التلاميذ للفتنة وإثارة البلبلة في المجتمع، انطلاقا من الوسط التربوي”.

واعتبرت أبواق العسكر أن “الأمر برمته مخطط له مسبقا”، مضيفة أن سرعة انتشار الأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هي من ساهمت في حشد التلاميذ لهذه الاحتجاجات، في ظل تواجد المراهقين على منصات التواصل الرّقمي في معظم وقتهم، والذين يسهُل إقناعهم بمبرّرات “واهية” للخُروج في احتجاجات.

ويتزامن احتجاج التلاميذ مع التفاعل الواسع في الأوساط الشعبية، الذي تعرفه حملة “مانيش راضي” على منصات التواصل الاجتماعي. والتي بعبر من خلالها الجزائريون عن سخطهم تجاه الوضع المعيشي والسياسي في البلاد، ما يذكر بالحراك الشعبي، الذي انطلق في فبراير لسنة 2019، حيث خرج الشعب الجزائري إلى الشوارع بكبرى مدن البلاد، وعلى رأسها الجزائر العاصمة، للمطالبة بدولة مدنية بدلا من العسكرية الحالية.

اقرأ أيضا

غابرييل أتال

رغم التقارب الأخير.. الوزير الأول الفرنسي الأسبق يفحم النظام الجزائري

وضع غابريال أتال الوزير الأول الفرنسي الأسبق ورئيس حزب “رونيسونس”، الذي أسسه الرئيس إيمانويل ماكرون قبل نحو ثماني سنوات. التقارب بين باريس والنظام العسكري الجزائري الأخير

الجزائر

الكابرانات في ورطة جديدة.. 3 دول أفريقية تستدعي سفراءها من الجزائر

جنون النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، وفقدانه السيطرة على تصرفاته، يدفعه يوميا إلى حشر نفسه في زاوية ضيقة، ويفاقم عزلته. وذكر بيان قيادات مالي والنيجر وبوركينا فاسو المتكتلة في مجلس رؤساء دول كونفدرالية دول الساحل (AES-+

الجزائر وفرنسا

بعد أن جددت باريس دعمها لمغربية الصحراء.. النظام الجزائري يستقبل صاغرا وزير الخارجية الفرنسي

بعد أشهر من التوتر شهد صراخ وعويل ووعيد من داخل قصر المراذية، رضح النظام العسكري الجزائري لضغوط فرنسا، وقرر صاغرا العودة إلى أحضان باريس، بالرغم من عدم تراجع الأخيرة عن اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه، كما كان يحلم بذلك أعداء الوحدة الترابية للمملكة.