المغرب وفرنسا

وسط تدهور العلاقات مع الجزائر.. ماكرون في زيارة للمغرب تتويجا لمرحلة جديدة من العلاقات بين الرباط وباريس

يحل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين بالمغرب، في زيارة رسمية يعتبرها العديد من المراقبين تتويجا لمرحلة جديدة من العلاقات بين الرباط وباريس، كما يتوقع أن تعطي زخما جديدا لشراكة تاريخية بين البلدين، في وقت تعيش العلاقات بين فرنسا والجزائر تدهورا ملحوظا.

وتأتي زيارة ماكرون للمملكة، بعد نحو ثلاثة أشهر من إعلان فرنسا دعمها للموقف المغربي بشأن الصحراء المغربية، ومساندة مبادرة الحكم الذاتي كحل أساسي لإنهاء هذا النزاع الإقليمي المفتعل.

وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة ”لاكروا” الفرنسية، في مقال جاء تحت عنوان ” في المغرب الكبير، إيمانويل ماكرون يختار المغرب” أن الرئيس الفرنسي يفضل التعاون مع المملكة المغربية في المنطقة المغاربية، مضيفة أنه (ماكرون) وجد نفسه في حيرة بين المغرب والجزائر في سياساته الخاصة بشمال إفريقيا، إلا أنه اختار في الأخير ترسيخ التعاون مع الرباط.

ويرافق ماكرون في هذه الزيارة ما لا يقل عن تسعة وزراء بينهم وزير الداخلية برونو ريتايو الذي سوف تكون تصريحاته حول الهجرة موضع ترقّب، فضلا عن وزراء الاقتصاد أنطوان رمان والتربية الوطنية آن جينيته والثقافة رشيدة داتي.

ويشارك في الزيارة أيضا رؤساء مجموعات مثل “إنجي” و”ألستوم” و”سافران” و”توتال إنرجي” و”سوييز”، فضلا عن ممثلين لشركات مثل “إيرباص” و”فيوليا” و”تاليس”.

وستكون الأوساط الثقافية الفرنسية المغربية أيضا ممثلة مع الكاتبين الطاهر بن جلون وليلى سليماني والفنان جمال دبوز والممثل جيرار دارمون.

كل هذا يؤكد أن رهان فرنسا على المغرب، وتدهور علاقاتها مع الجزائر، لا يرتبطان فقط بقضية الصحراء المغربية، بل برؤية باريس لمنطقة المغرب العربي، إذ ترى أن المغرب هو الشريك الوثيق للمستقبل مقابل قلقها من توجهات النظام العسكري نحو اللهث وراء شراكات أخرى.

اقرأ أيضا

المغرب يكرس ريادته الأفريقية بمبادرات غير تقليدية.. هل يفهم جنرالات الشرق الدرس؟!

ثمانية أعوام مرت على استعادة المغرب لمقعده في الاتحاد الأفريقي، قام خلالها بتعويض غيابه عن المنظمة القارية الذي دام ثلاثة وثلاثين عاما، وهدم ما بناه جنرالات الجزائر خلالها من تحالفات معاندة للوحدة الترابية المغربية

أنابيب الغاز

الأزمة بين نيجيريا والنيجر تعصف بأحلام عسكر الجزائر بشأن أنبوب الغاز

تصاعد التوتر في علاقات النيجر بجارتها نيجيريا، وظهر أكثر جلاء، حين استدعى وزير خارجية النيجر باكاري سنغاري، الأربعاء الماضي، القائمة بأعمال سفارة نيجيريا في نيامي، للاحتجاج على ما وصفته النيجر بأعمال زعزعة استقرار، مصدرها نيجيريا.

الجزائر وتونس

تقرير.. النظام الجزائري يمارس الوصاية على الرئيس قيس سعيد

أفاد تقرير نشره “البيت الخليجي للدراسات والنشر”، وهو بيت خبرة مقره العاصمة البريطانية لندن، بأن النظام العسكري الجزائري متوجس من أي تغيير قد يقع في الجوار، ولذلك، يمارس اليوم ما يشبه الوصاية على الرئيس التونسي قيس سعيد،