أفاد الكاتب والمحلل الجزائري ناصر جابي بأن النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية سينظم انتخابات ستجري حملتها الانتخابية في عز فصل الصيف، وبالتالي لن تكون مواتية لتجنيد المواطنين للمشاركة فيها، كرهان فعلي وحيد لهذا النوع من الانتخابات المغلقة التي تعود عليها الجزائريين منذ الاستقلال. في غياب عامل التشويق والمنافسة الفعلية، باعتبار هذا النوع من الانتخابات معروف النتيجة مسبقا.
وتابع، في مقال جاء تحت عنوان ” انتخابات منزوعة الحرية في الجزائر”، نشر على أعمدة صحيفة “القدس العربي” أن هذه الانتخابات ستكلل بشكل لا لبس فيه بفوز الرئيس المنتهية عهدته، “ما يجعلنا نتساءل عن السر وراء المشاركة في هذا النوع من الانتخابات، التي تعوّد الحزبان المشاركان فيها هذه المرة، على مقاطعتها”،
وقال:”لنكون أمام ساحة حزبية مأزومة، فهمها بشكل ذكي مرشح السلطة – الرئيس تبون- الذي فضل حتى الآن الترشح كمستقل، رغم العدد الكبير من الأحزاب التي تتسابق لدعمه ومساندته كاستمرار لثقافة التزلف المعروفة بين أبناء النظام السياسي الريعي”.
وخلص إلى أن هذه الانتخابات “سيفتح فيها الإعلام السمعي البصري مدة الحملة الانتخابية -21 يوما – أمام المرشحين الاثنين المشاركين في هذه الانتخابات الفاقدة للحرية، لتغلق مباشرة بعد الإعلان عن النتائج لتعود حليمة لعادتها القديمة. في اليوم الموالي بعد التعرف على النتائج بفوز الرئيس ـ المترشح لعهدة ثانية، الذي سيستمر في الاستحواذ على مقاليد المشهد الإعلامي السياسي في غياب كلي للأحزاب والمواطنين الذين عليهم انتظار الحملة الانتخابية المقبلة بعد خمس سنوات”.