أكد قرار السلطات الليبية القاضي بتأجيل إعادة فتح المعبر الحدودي الرئيسي مع تونس رأس جدير ، الذي أغلق نهاية شهر مارس الماضي لأسباب أمنية، فشل مناورة النظام العسكري الجزائري، التي كان يحاول من خلالها يائسا معاكسة المغرب، عن طريق تشكيل تكثل مغاربي يضم بلاد العسكر وتونس وليبيا، ويستثني المملكة.
وقالت وزارة الداخلية الليبية إن إعادة فتح معبر رأس جدير الحدودي، الذي كان مقررا يوم أمس الخميس، تم تأجيله حتى 24 يونيو ، لاستكمال بعض الإجراءات.
وكانت تونس قد أغلقت المعبر، نهاية شهر مارس الماضي، لأسباب أمنية بعد نشوب اشتباكات مسلحة على الجانب الليبي.
ويأتي هذا في وقت كان النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية يمني النفس بالتخلي عن الاتحاد المغاربي وخلق هيكل بديل من خلال اجتماعات دورية بين بلاد العسكر وتونس وليبيا، من أجل “تكثيف الجهود وتوحيدها قصد مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية بما يعود على شعوب البلدان الثلاثة بالإيجاب”، وفق أبواق جنرالات قصر المرادية.
ويشار إلى أنه قد بات واضحا أن هذه المؤامرة، التي كانت تصبو لعرقلة الوحدة المغاربية، قد ولدت ميتة، فبعد أن رفضت الجمهورية الإسلامية الموريتانية الانضمام إليها، يستمر إعلاق المعبر الحدودي بين تونس وليبيا، فبأي اتحاد يحلم الكابرانات؟