في ظل الاتهامات الجزائرية الموجهة لأبوظبي، يسعى النظام العسكري إلى عرقلة بيع أسهم شركة “ناتورجي” الإسبانية المتخصصة في الغاز والطاقة، إلى شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة”، ما يكشف من جديد حماقات الكابرانات، الذين يريدون حشر أنوفهم العفنة في كل أمر، مرددين أسطوانتهم المشروخة، التي تستند على نظرية “المؤامرة”.
ولجأ النظام العسكري الحاكم في الجار الشرقية، كعادته، إلى التهديد والوعيد، حيث قال إنه سيوقف تسليم الغاز إلى شركة “ناتورجي الإسبانية” إذا قررت بيع أسهمها لشركة أخرى.
حالة السعار التي أصابت جنرالات قصر المرادية، إثر الإعلان عن هذه الصفقة، نابع عن الأزمة بين الإمارات والنظام العسكري، الذي يرى فيها حليفا رئيسيا لـ”عدوه الكلاسيكي”، المغرب.
ويأتي هذا على خلفية تأكيد شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) الشهر الماضي أنها تجري مناقشات مع أكبر ثلاثة مساهمين في شركة “ناتورجي”، ما قد يؤدي إلى عرض استحواذ كامل على أكبر شركة غاز طبيعي في إسبانيا.
ويرى الكابرانات المرضى بالحقد تجاه الرباط، في هذه الصفقة، ”مناورة الإمارات تصب في صالح المغرب لكي يحصل مستقبلا على الغاز من طرف شركة “ناتورجي” التي ستكون تحت تصرف الإمارات”.
وجدير بالذكر أن شركة “طاقة” تعمل في نحو عشر دول أخرى إلى جانب الإمارات، وتمتلك إحدى وحدات صندوق الثروة السيادية في أبوظبي (إيه.دي.كيو) ما يزيد قليلا عن 90 في المائة من الشركة. وشكل الغاز أكثر من نصف مزيج إنتاج “طاقة” في العام الماضي.