دخل النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية في حالة من الهيستيريا أفقدته ما تبقى لها من قدرة على التفيكر والتخطيط لمؤامرات جديدة ضد الوحدة الترابية للمملكة، إثر صدور قرار محكمة التحكيم الرياضي “طاس”، الذي رفض الطعن المقدم إليها من طرف الاتحاد الجزائري لكرة القدم بشأن قمصان نادي نهضة بركان التي تحمل خريطة المغرب، ما تسبب في عدم إقامة مباراتي الذهاب والإياب بين فريقي اتحاد العاصمة والفريق البرتقالي في الجزائر والمغرب، في نصف نهائي كأس الكونفيدرالية.
حالة السعار التي أصابت الكابرانات، إثر الصفعة المدوية التي تلقوها من طرف محكمة “الطاس”، دفعت بهم، كعادتهم، إلى الترويج، عبر أبواقهم المأجورة، إلى ترهات، في محاولة يائسة لتضليل الرأي العام الجزائري، خوفا من غليان الشارع، بسبب إقحام النظام العسكري السياسة في الرياضة، من أجل مشروع انفصالي وهمي، لا يعني المواطن الجزائري.
وحاولت أبواق جنرالات قصر المرادية الكذب على نفسها قبل غيرها، مدعية أن قرار محكمة “الطاس” لم يرفض طعن “الفاف” بشأن قضية قميص نهضة بركان، غير أنها وقعت في تناقضات، كشفت محاولاتها التضليلة البئيسة، حيث روجت لتصريح لـ”مصدر في الاتحاد الجزائري” ، الذي قال إن “الفاف” طلب من محكمة “الطاس” تجميد المنافسة إلى حين الفصل في القضية، ولكن الأخيرة اعتذرت عن عدم تلبية الطلب الجزائري لأن الأمر متعلق بمصالح عدة أطراف، أبرزهم شركاء الكاف وقنوات البث التليفزيوني والرعاة.0
هذا التبرير الواهي يكشف أن الغباء أصبح يتحكم في النظام العسكري الجزائري بقوة، خاصة في محاولاته استهداف مصالح المغرب، ما يحعله يخسر كل معركة يدخلها ضد المملكة الشريفة، ليصبح محط سخرية أمام أنظار العالم.