حذف الخارجية الإسبانية “حق تقرير المصير” من موقعها الإلكتروني يثير سعار الجزائر

أثار حذف وزارة الخارجية الإسبانية عبارة “حق تقرير المصير”؛ من صفحتها الرسمية الخاصة بالقسم المخصص للمغرب العربي والشرق الأوسط على موقعها الالكتروني حنق النظام العسكري الجزائري.

وسخّر نظام شنقريحة أبواقه الإعلامية للرد على هذه الخطوة وكذا الهجوم على وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس.

وفي مقال تحت عنوان: “ألباريس يُصر على تلغيم طريق العلاقات مع الجزائر”، وصف موقع قناة “الشروق” الوزير ألباريس بـ”مؤجج الفتن” و”الدبلوماسي الهاوي”.

وتباكى صاحب المقال على هذا التغيير الجذري والذي اعتبره “تنازلا جديدا للمغرب”، حيث قال: “ففي آخر تحديث لمبادئ سياستها في المغرب العربي والشرق الأوسط، مع مطلع العام الجاري، حذفت إسبانيا عبارة كانت تعتبر من الثوابت في الخارجية الإسبانية”.

وجاء في موقع الخارجية الإسبانية المحدّث في الشق المتعلق بالسياسة الخارجية إزاء المغرب العربي والشرق الأوسط: “وفيما يتعلق بالصحراء، تؤيد إسبانيا التوصّل إلى حل سياسي مقبول من الطرفين، في إطار ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن. وتدعم إسبانيا عمل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة..”.

وحاول موقع قناة “الشروق” التخفيف من حدة الصدمة عبر التلاعب بالعبارات، إذ اعتبر صاحب المقال أن هذا التحديث الإسباني “لا يشير لا من قريب أو من بعيد، إلى دعم مدريد لمخطط الحكم الذاتي”، لكنه ربما قد تناسى الرسالة التي بعثها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس، والتي أكد فيها أن “إسبانيا تعتبر أن مبادرة الحكم الذاتي هي الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل هذا النزاع”.

واجتر مقال “الشروق” الأسطوانة المشروخة التي يرددها نظام العسكر بشأن “حق تقرير المصير”، وهي للإشارة عبارة أصبحت غائبة في قرارات مجلس الأمن الأخيرة، ولم يعد أي أحد يعترف بها سوى الطغمة العسكرية في الجزائر.

اقرأ أيضا

الجزائر

الفساد ينخر النظام الجزائري.. جولة جديدة من التحقيقات تشمل 15 ملفا

تعرف الجزائر، في ظل حكم العسكر، انتشارا واسعا لظاهرة الفساد في العديد من المجالات والمؤسسات، منها تفشي ظواهر الرشوة، الاختلاسات وتهريب الأموال في ظل زيادة حدة التفاوت الاجتماعي وتفاقم مظاهر الفقر في أوساط المجتمع الجزائري.

¨لوبوان¨ الفرنسية.. الدرس السوري للنظام العسكري: هل يمكن للجزائر أن تواجه مصير دمشق؟

تحت عنوان "الدرس السوري للجزائر"، أفادت مجلة “لوبوان” الأسبوعية الفرنسية، بأن نظام بشار الأسد والنظام العسكري الجزائري مرتبطان بشكل وثيق، متسائلة "هل يمكن للجزائر أن تواجه مصير دمشق؟".

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

محاولات الجزائر للحاق بالمغرب أفريقيا: صغيرة جدا، ومتأخرة جدا!!

يحاول النظام الجزائري مؤخرا، عبر دبلوماسيته ووسائل إعلامه، أن يوحي بأن عهد الرئيس تبون يشهد "طفرة" في الدور الأفريقي للجزائر، وعودة إلى ماضيها "التليد" إبان الحرب الباردة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي،