يكشف الصراخ الذي تم التعبير عنه عبر الأبواق الرسمية للنظام العسكري الجزائري، مدى الألم الذي أصاب جنرالات قصر المرادية، إثر توقيع الملك محمد السادس والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات “إعلاناً نحو شراكة مبتكرة وراسخة” بهدف تطوير مختلف مجالات التعاون الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والانتقال بها إلى آفاق نوعية أرحب تلبي تطلعات البلدين وشعبيهما إلى التنمية والنماء، وذلك في إطار زيارة دولة قام بها ملك المغرب إلى الإمارات.
وبما أنه يعرف عند الأخصائيين بأنه “على قدر الألم يأتي الصراخ”، فقد لجأت الأبواق الرسمية للكابرانات إلى نشر معلومات مضللة عن المملكة، في محاولة بئيسة للتخفيف من آلام الصدمة التي أصابت النظام العسكري، إثر مرور المغرب والإمارات إلى السرعة القصوى في شراكتهما.
لجوء أبواق الكابرانات إلى الترويج للأخبار الزائفة وتجييش الطرح الانفصالي المعادي للمغرب، قد أصبح يشكل “أسطوانة مشروخة”، يلجأ إليها النظام العسكري الجزائري، لنفث سمومه ضد المملكة، كلما أحس بالألم عند رؤية توهج الرباط على عدة مستويات.
هذه “الأسطوانة المشروخة” أصبحت مكشوفة أمام الرأي العام، حيث أدرك الجميع، بما فيهم الشعب الجزائري، أنها باتت تشكل آخر طوق نجاة لدى الطغمة العسكرية الحاكمة، للتغطية عن فشلها، ولفت الأنظار عن الأزمة الداخلية، التي تتخبط فها الجارة الشرقية، والتي دفعت الجزائريين للخروج في مسيرات احتجاجية للمطالبة بدولة مدنية بدلا من العسكرية الحالية.