يواصل النظام العسكري الجزائري خرجاته المتناقضة، التي تكشق إصابته بالمرض الاجتماعي العضال، الذي يعرف باسم الشيزوفرينيا أو ازدواج الشخصية، خاصة فيما يتعلق بحربه القذرة ضد الوحدة الترابية للمملكة.
ومن بين أحدث خرجات النظام الجزائري، التي تؤكد على تدهور حالته العقلية بسب الشيزوفرينيا، ادعا وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، خلال استقباله الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبد الله باتيلي، أن “الأزمة الليبية ما كانت لتكون لولا التدخل العسكري الأجنبي وما كانت لتدوم لولا التدخلات الخارجية المتواصلة التي ساهمت في تغذية الانقسام بين الأشقاء الليبيين وفي تعقيد المساعي الرامية لمرافقتهم نحو صياغة التوافقات السياسية الضرورية لرأب صدع النزاع“، مبرزا رفض الجزائر التام ودعوتها لإنهاء جميع أشكال هذه التدخلات في المشهد الليبي، سياسية كانت أو عسكرية.
والغريب أن من يتكلم عن ضرورة عدم التدخل في شؤؤون ليبيا، هو أول من يدعم جبهة “البوليساريو ” الانفصالية، وهو من يقف وراء البزاع الإقليمي المفتعل بشأن قضية الصحراء المغربية.
ويرى المراقبون أن النظام الجزائري المصاب بمرض الازدواجية في المعايير والمواقف والسلوك، يحتاج إلى علاج سريع إذا ما أراد الشفاء والتخلص من التخلف والعيش بسلام مع المجتمع الدولي واللحاق بالركب الحضاري، وإلا سينهار كما انهارت واندثرت حضارات وانقرضت شعوب في مراحل مختلفة من التاريخ.