بعد المغرب.. النظام الجزائري يشحن أبواقه ضد الإمارات للدفع إلى القطيعة بين البلدين

مثل ما يفعل مع جاره المغرب، وخدمة لأجندته الخبيثة، يواصل النظام  العسكري الجزائري شحن أبواقه المأجورة ضد دولة الإمارات، والذي أطلقه منذ عدة أشهر، لدفع علاقات البلدين إلى القطيعة.

ويلاحظ أن الشحن الجزائري ضد أبوظبي لم يعد يقتصر على وسائل الإعلام، بل أصبح يتعداه إلى قوى سياسية وحزبية، على غرار حركة البناء الوطني، التي اتهم رئيسها عبدالقادر بن قرينة في أكثر من مناسبة دولة الإمارات بـ”المناورة والتآمر على الجزائر وعلى المنطقة عموما، بالتواطؤ مع إسرائيل والمغرب، حسب ادعاءاته.

وقد كلف النظام الجزائري بوقه الرسمي جريدة “الخبر”، باستهذاف الإمارات، حيث جعلت من هذا البلد مادة دسمة تسمم بها قراءها في كل مناسبة، بواسطة تقارير تحمل بين سطورها مخططا يدفع باتجاه المزيد من التوتر بين البلدين، حيث ذكرت في تقرير تصدّر صفحتها الأولى ضمن أحد أعدادها الأخيرة أن “الشاباك الصهيوني يتحكم في الأمن الإماراتي”، مستندة إلى معطيات وهمية هدفها استثمار الحرب في غزة والغضب الشعبي على سياسات إسرائيل للإساءة إلى الإمارات.

ويرى مراقبون أن هذه الحملة المسعورة، التي تقودها الجارة الشرقية ضد دولة الإمارات، تشبه ما تقوم به تجاه المغرب، وتشكل الأساس الذي يرتكز عليه النظام العسكري، إذ يقوم بخلق الأعداء بلا سبب، ولو أدى ذلك إلى المس بمصالح الجزائر نفسها، فبالإضافة إلى الرباط افتعل الكابرانات توترا حادا مع مدريد وبرودا مع باريس، بل حتى مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب التقارب مع الصين وروسيا.

اقرأ أيضا

الجزائر

عسكرة السياسة الخارجية للجزائر.. وممارسة الألعاب الخطرة!!

شيئا فشيئا، يتضح السبب الذي من أجله قام جنرالات الجزائر بإخراج أحمد عطاف من "مستودع" التقاعد، ليمنحوه حقيبة الخارجية مرة أخرى، بعد أن اختبرت طاعته "للأوامر العسكرية" دون نقاش خلال ولايته الأولى من 1996-1999! فمن أجل إنهاء مناكفات أحد "صقور" الخارجية الجزائرية

الجزائر وتونس

مرصد حقوقي تونسي.. دبلوماسية قيس سعيد فقدت بوصلتها بتنفيذها للأجندة الجزائرية

انتقد ائتلاف صمود بتونس (تكتل واسع يضم خبراء وحقوقيين وجمعيات في المجتمع المدني)، على لسان منسقه العام، المحامي حسام الحامي، اللقاء الأخير، الذي جمع الرئيس قيس سعيد بنظيريه الجزائري والليبي،

تبون وغالي

فضحت تورط العسكر في قضية الصحراء المغربية.. “البوليساريو” تشكر الجزائر لدفاعها على الانفصال بدلها

في خطوة تفضح مرة أخرى مدى تورط النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، قدمت جبهة "البوليساريو" الانفصالية " أسمى آيات الشكر والامتنان" لـ"الراعي الرسمي" لمشروعها الوهمي، الرامي إلى المس بالوحدة الترابية للمملكة.