مثل ما يفعل مع جاره المغرب، وخدمة لأجندته الخبيثة، يواصل النظام العسكري الجزائري شحن أبواقه المأجورة ضد دولة الإمارات، والذي أطلقه منذ عدة أشهر، لدفع علاقات البلدين إلى القطيعة.
ويلاحظ أن الشحن الجزائري ضد أبوظبي لم يعد يقتصر على وسائل الإعلام، بل أصبح يتعداه إلى قوى سياسية وحزبية، على غرار حركة البناء الوطني، التي اتهم رئيسها عبدالقادر بن قرينة في أكثر من مناسبة دولة الإمارات بـ”المناورة والتآمر على الجزائر وعلى المنطقة عموما، بالتواطؤ مع إسرائيل والمغرب، حسب ادعاءاته.
وقد كلف النظام الجزائري بوقه الرسمي جريدة “الخبر”، باستهذاف الإمارات، حيث جعلت من هذا البلد مادة دسمة تسمم بها قراءها في كل مناسبة، بواسطة تقارير تحمل بين سطورها مخططا يدفع باتجاه المزيد من التوتر بين البلدين، حيث ذكرت في تقرير تصدّر صفحتها الأولى ضمن أحد أعدادها الأخيرة أن “الشاباك الصهيوني يتحكم في الأمن الإماراتي”، مستندة إلى معطيات وهمية هدفها استثمار الحرب في غزة والغضب الشعبي على سياسات إسرائيل للإساءة إلى الإمارات.
ويرى مراقبون أن هذه الحملة المسعورة، التي تقودها الجارة الشرقية ضد دولة الإمارات، تشبه ما تقوم به تجاه المغرب، وتشكل الأساس الذي يرتكز عليه النظام العسكري، إذ يقوم بخلق الأعداء بلا سبب، ولو أدى ذلك إلى المس بمصالح الجزائر نفسها، فبالإضافة إلى الرباط افتعل الكابرانات توترا حادا مع مدريد وبرودا مع باريس، بل حتى مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب التقارب مع الصين وروسيا.