في أول تعليق من النظام العسكري الجزائري على تشكيلة حكومة مدريد الجديدة، سارعت أبواقه الرسمية إلى شن حرب شرسة على الوزير خوسي مانويل ألباريس، بعد تعيينه من جديد على رأس الخارجية الإسبانية.
ونعتت جريدة “الخبر” الجزائرية، حال لسان النظام العسكري، الوزير الإسباني ألباريس بـ”مؤجج الفتن”، وقالت إن تعيينه من جديد على رأس الدبلوماسية الإسبانية، قد يعيق استعادة العلاقات بين البلدين، على الرغم من عودة السفير الجزائري إلى مدريد.
وتابع المصدر ذاته أن حكومة سانشيز الجديدة ضمت واحدا من الأسماء المرفوضة بقوة في الجزائر، وذلك على خلفية “التغيير التاريخي” الذي حصل في الموقف الإسباني من قضية الصحراء المغربية.
وادعى بوق النظام العسكري أن إعادة تكليف ألباريس بحقيبة الخارجية، سبقته ما أسماه “مناورة مغربية”، تمثلت، حسب ترهاته، في “إطلاق المئات من المهاجرين غير الشرعيين” على مدينتي سبتة ومليلة المحتلتين.
ويشار إلى أنه قد بات مألوفا أن يلحأ النظام العسكري الجزائري إلى سياسة البكاء والعويل عقب إصابته بالسعار، كلما وجد نفسه عاجزا عن معاكسة المغرب، أمام توالي الاعترافات من دول عظمى بمغربية الصحراء وبمقترح الحكم الذاتي كأساس لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل.