في 30مارس الماضي عقدت المعارضة الجزائرية في إطار ما يعرف بتجمع أقطاب المعارضة مؤتمرها الثاني، بعد مؤتمر 2013 من أجل بحث الوضع السياسي السائر في طريق التعقيد، حسب علي بن فليس، الوزير الأول السابق، وأحد أكبر منافسي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على كرسي الرئاسة.
أسبوعية ” الأيام” الذي أثارت هذا الموضوع في عددها الجديد، أضافت أن المعارضة التي طالبت بشكل واضح بأن يتم ضمان انتقال سلمي للسلطة في ظل الوضع السياسي القائم، وليس الانقلاب عليه، لكن التساؤل الذي يطرح في الأوساط السياسية: هل المعارضة الجزائرية قادرة على الضغط على النظام؟ وهل تملك مشروعا سياسيا بديلا للنظام القائم؟
وأوضحت الأسبوعية، أن المراقبين يجمعون على أن 16 سنة من سياسة الرئيس بوتفليقة قد نجحت، بشكل مذهل، في تدمير المعارضة وتمزيقها، وأيضا في منع بدائل محتملة في حالة الضرورة.
واستنتجت الصحيفة، أنه رغم أن المعارضة تضم شخصيات ووجوها سياسية ويسارية وإسلامية، فإنها لم تكن كافية لتجمع شتات المعارضة، والخروج بجبهة عريضة، يمكن أن تغري الرأي العام الجزائري، أو أن تشكل قوة سياسية وانتخابية، لتأطير الشارع في حالة مواجهة فراغ سياسي، مع تزايد عجز الرئيس بوتفليقة، واحتمال غيابه في أية لحظة.
للمزيد: وزير جزائري سابق: ديبلوماسيتنا ضعيفة بسبب مرض بوتفليقة
ونبقى في الجارة الجزائر، مع الخبر الذي أوردته ” الأسبوع الصحافي”، ومفاده أنه مواكبة مع عملية نقل بوتفليقة إلى أحد المستشفيات السويسرية، صدرت أخيرا تعليمات عليا إلى وزير الخارجية الجزائري، ليصدر قرارا، كان عكسه منتظرا، بتبليغ المغرب رسميا، أن الحكومة الجزائرية، تقبل ترشيح السفير المغربي الجديد حسن عبد الخالق، سفيرا للمغرب في الجزائر.
وذكرت الأسبوعية أنه بعد مرور شهرين، منذ أن قدم السفير السابق عبد الله بلقزيز ترشيحه للصحافي السابق في يومية ” العلم”، عبد الخالق الذي كان سفيرا للمغرب في الأردن، لكن الحكومة الجزائرية، أبلغت بوسائل خاصة، أنها لايمكن أن تقبل سفيرا مغربيا ينتمي لحزب يطالب باسترجاع الصحراء الشرقية، وأن حسن عبد الخالق نفسه كمدير لنفس اليومية، سبق أن طالب باسترجاع الصحراء الشرقية.
وقرأت الأسبوعية في قرار الجزائر الأخير، بالتراجع عن رفضها، وقد جاء متزامنا مع تدهور الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة، “ربما يخفي رغبة جزائرية في استبعاد خلاف جديد مع المغرب، يتزامن مع الموت المنتظر للرئيس الجزائري”.
إقرأ ايضا: بن فليس: بوتفليقة يعبث بالدستور..ومنظومتنا السياسية مريضة
أسبوعية ” المشعل” أجرت حوارا مع المفكر والمحلل السياسي، السيد عبد الصمد بلكبير، وقد تحدث فيه عن مختلف التطورات والتداعيات الأخيرة المرتبطة بالمغرب في كفاحه من أجل الحفاظ على وحدته الترابية.
وفي هذا السياق، أبرز بلكبير أن المغرب مستهدف منذ عقود بالنظر إلى موقعه الجغرافي، وتوفره على كل مقومات القوة الإقليمية في القارة الإفريقية، ولذلك فإن هناك من يرغب في تجزئته وتفكيكه.
وإلى أسبوعية “مغرب اليوم”، التي اوردت أن السيد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، يرفض هيمنة حزبه على الانتخابات المقبلة، حيث أكد في لقاء مع طلبة الجامعة الدولية حول موضوع “السياسة والشباب”، أقيم مؤخرا في دائرته الانتخابية في سلا:” لاأريد لحزب العدالة والتنمية أن يهيمن، المهم ليس هو الهيمنة، ولكن الأهم هو أن نعطي المثال ليصحح الآخرون مسارهم”.
وعن الوعود التي لم تستطع الحكومة تحقيقها، قال بنكيران مخاطبا الحاضرين:” لاتستغربوا للأشياء التي لم يتم تحقيقها، بل استغربوا لما تيسر من المنجزات التي حققتها هذه الحكومة، بالنظر إلى السياق الذي جاءت فيه”.
روابط ذات صلة: بنكيران: نريد انتخابات تشريعية في المستوى المطلوب