كما كان متوقعا، يسير النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية إلى استنساخ عهد عبدالعزيز بوتفليقة، عبر الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، الذي أعلن أمس الخميس، أنه سيترشح لولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المبكرة المتوقع إجراؤها يوم 7 شتنبر المقبل.
ففي مقابلة نشرتها الرئاسة الجزائرية على صفحتها بموقع “الفايسبوك” قال تبون إنه “نزولا عند رغبة كثير من الأحزاب والمنظمات السياسية وغير السياسية والشباب، أعتقد أنه آن الأوان أن أعلن أنني سأترشح لعهدة ثانية مثلما يسمح به الدستور، وللشعب الجزائري الكلمة الفاصلة في ذلك”.
ويأتي ترشح تبون لعهدة ثانية، في وقت تواجه الحصيلة الحقوقية في الجارة الشرقية الكثير من الانتقادات. ففي فبراير الماضي، قالت منظمة العفو الدولية؛ إنه بعد خمس سنوات على اندلاع احتجاجات الحراك الشعبي المطالب بالديمقراطية في ظل دولة مدنية بدلا من العسكرية الحالية، ما تزال السلطات الجزائرية تقيد الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي.
وبرى مراقبون أن الانتخابات الرئاسية في ظل حكم العسكر لن تأتي أبدا بأية مفاجأة، حيث تكون نتائجها محسومة قبل تنظيمها، إذ من المقرر عند جنرالات قصر المرادية أن يفوز تبون (78 عاما) بولاية ثانية، مدتها خمس سنوات، بعد حصوله على دعم الكابرانات، في استنساخ واضح وفاضح لنظام بوتفليقة، الذي انتخب رئيسا للبلاد وهو فوق كرسي متحرك.