أكد الأمين العام لحزب جبهة القوى الاشتراكية بالجزائر، محمد نبو أن الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالبلاد لا تبشر بالخير، واصفا الخطاب الذي تطلقه الحكومة الجزائرية حول التطور والاستقرار الاقتصادي بـ “الأسطورة والوهم”.
وفي كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح أشغال مؤتمر لحزبه بولاية “تيزي وزو”، أوضح نبو أن بلاده تعرف أزمة على جميع المستويات، مؤكدا أن أسطورة التطور وتحقيق البلاد الاستقرار الاقتصادي لا تعدو أن تكون مجرد “وهم وأكاذيب”.
وفي نفس السياق، أشار زعيم جبهة القوى الاشتراكية إلى أن أزمة انهيار أسعار النفط في السوق العالمية أزالت الستار عن “بلد عاجز ونظام معاق يفترق إلى الرؤية”، مضيفا أن انعكاسات الأزمة الاقتصادية التي تعرفها البلاد إضافة إلى آثار الإجراءات التقشفية التي سنتها حكومة عبد المالك سلال بدأت تضيق الخناق على المواطن البسيط أكثر فأكثر.
واسترسل نبو قائلا “أصبح غلاء المعيشة واستمرار تراجع قيمة العملة الوطنية يزيدان من تأزم الأوضاع الاجتماعية في البلاد، حيث بات المواطن الجزائري البسيط غارقا في الفقر وانعدام الأمن، في الوقت الذي لا يبدي فيه النظام أي نية لتغيير الوضع الحالي”.
واعتبر السياسي الجزائري أنه وبالرغم من تأزم الأوضاع في البلاد، إلا أن النظام مصر على التشبث بتسييره الأحادي والسلطوي للدولة، غير مبال بانعكاسات ذلك على الشعب ومستقبل البلاد.
وفي سياق ذات صلة، أكد نبو عن المصادقة على الدستور الجزائري الجديد لم تحدث أي تغيير على المعيش اليومي للجزائريين والجزائريات، موضحا بالقول ” لقد سبق وأكدنا أن الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية بالبلاد ليست نتاج الدستور، وبالتالي فإن تعديل هذا الأخير لن يخرج الجزائر من أزمتها التي تتفاقم يوما بعد يوم”.
وشدد زعيم جبهة القوى الاشتراكية على ضرورة تناول الأزمة التي تعرفها بلاده في شموليتها في إطار تشاوري وتوافقي، مطالبا بفتح نقاش وطني يشرك جميع الفاعلين من أجل التوصل إلى حلول عملية وواقعية للخروج من الأزمة.
هذا وأضاف نبو “باسم الوطنية والديموقراطية سنواصل النضال ضد دعاة التقسيم والتجزئة والديكتاتورية الحرصين على استمرار الوضع القائم”.