أبدى عدد من ممثلي الأحزاب السياسية تأييدهم لقرار التحفظ على تقرير بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، الذي قدمه أمام مجلس الأمن الدولي، بخصوص قضية الصحراء المغربية، وذلك عقب تأكيد السفير الممثل الدائم للمملكة بالأمم المتحدة السيد عمر هلال، أن المغرب أخذ علما بهذا التقرير.
وأجمع ممثلو الأحزاب، في تصريحات أدلوا بها للقناة الفضائية ” ميدي 1 تي في”، على أن بان كي مون لم يكن محايدا في تقريره، مخالفا بذلك مباديء الأمم المتحدة ومواثيقها، التي من المفروض العمل بها، أثناء وضع التقرير.
للمزيد: عمر هلال: هكذا سنتعامل مع تقرير بان كي مون
وفي هذا السياق، قال السيد امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إن المرء لايفرق بين تقرير بان كي مون، وتقرير يمكن أن يأتي من جبهة البوليساريو، أو من الجزائر، مما يعني أن هناك انحيازا واضحا للأطروحة الانفصالية،”وهذا أمر لايمكن لأي مغربي قبوله أبدا”.
وبدوره، اعتبر السيد محمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن ماورد في تقرير المسؤول الأممي خروج عن الحياد المطلوب، بل يشكل انحيازا واضحا إلى جانب الطرف الآخر الذي يعادي المغرب في قضية وحدته الترابية، ولذلك فإن المطلوب هو التعبير عن رفضه.
إقرأ أيضا: بيان استنكاري من شباب الصحراء المعتصمين بالمخيمات ضد المغالطات الواردة في تقرير بان كي مون
أما السيد ادريس بلماحي، عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، فقد قال إن تقرير بان كي بمون، لم يأت بجديد، بل استمر في نفس النهج الذي تسلكه الأمانة العامة في تعاملها مع قضية الوحدة الترابية، في محاولة منها لتبخيس كل المجهودات التي تقوم بها المملكة، سواء على أرض الواقع، أو فيما يتعلق بمخطط الحكم الذاتي.
ومن جهته، أبرز السيد يونس مجاهد، الناطق الرسمي باسم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن هذا التقرير يدفع نحو استمرار الوضع، علما أن هناك مجهودات تبذل من جانب المغرب، على مستوى الاسثمارات من أجل تطوير وضعية أقاليمه الجنوبية.
ولاحظ مجاهد أن التقرير يتحدث بأسلوب تبخيسي عن المواقف المغربية، ويرد عليها بمواقف ” البوليساريو”، التي أعطاها حيزا أكبر، على مستوى التبريرات القانونية، وكأن الأمين العام للأمم المتحدة يتبناها.
وشدد السيد عبد القادر الكيحل، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، على القول، إن تقرير بان كي مون، هو استمرار، من حيث لغته ومضمونه لمواقفه الشخصية، المناهضة للمقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي، رغم أنه ” حل ذو مصداقية وجدية”.
وتأسيسا على ذلك، دعا الكيحل سلطات المغرب إلى تنزيل مقتضيات الحكم الذاتي لتمكين المواطنين المغاربة في الصحراء من ممارسة حقهم في تدبير شؤونهم بأنفسهم، مادام قرار بان كي مون مرتهن إلى جهات أخرى، على حد قوله.
روابط ذات صلة: مجلس الأمن يصوت على تقرير بان كي مون حول الصحراء نهاية أبريل