ملف الصحراء المغربية سيكون خلال هذا الشهر على طاولة مجلس الأمن الدولي، الذي صادق أمس (الجمعة) في اجتماع مغلق له، على برنامج عمله الذي يتضمن ثلاثة مواعيد مهمة.
وحسب البرنامج الذي صادق عليه أعضاء مجلس الأمن، فإن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، سيسلم يوم الجمعة 8 أبريل المقبل، تقريره السنوي لأعضاء المجلس حتى يتمكنوا من دراسته والتحضير لمشروع القرار الذي سيتم اتخاذه.
وجرى تحديد يوم 15 أبريل كأول يوم لاجتماع الدول المساهمة في القوات التابعة لبعثة “المينورسو” في شقها العسكري، وهي القوات المكلفة بوقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة “البوليساريو” الانفصالية.
ويلي هذا الموعد، عرض سيقدمه الأمين العام للأمم المتحدة، يوم الأربعاء 27 أبريل يلخص فيه تقريره السنوي الذي سيسلم لأعضاء مجلس الأمن يوم الجمعة 8 أبريل، على أن يكون يوم الخميس 28 أبريل، جلسة حاسمة مخصصة للمصادقة على القرار السنوي للمجلس حول ملف الصحراء.
من جهته، استبق المغرب هذه المواعيد، حيث شرع وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، في عقد لقاءات مكثفة على هامش القمة التي نظمت بواشنطن حول الحد من استعمال الأسلحة النووية، والتي عرفت حضور الأمير مولاي رشيد.
وقد أجرى مزوار مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، حيث قام بشرح تفاصيل الموقف المغربي من انزلاقات الأمين العام، إضافة إلى موقف المغرب الثابت فيما يخص التعاون مع مجلس الأمن في الدفع إيجابا باتجاه المسار الأممي، من أجل التوصل إلى حل سياسي متوافق عليه استنادا إلى مقترح الحكم الذاتي .
كما أجرى وزير الخارجية، مباحثات مع وزيرة خارجية الأرجنتين التي شغلت سابقا منصب مديرة ديوان الأمين العام للأمم المتحدة “سوزان مالكورا”، ووزراء خارجية مصر والشيلي وإسبانيا والأردن وتركيا، الذين أبدوا تفهمهم لموقف المغرب من التطورات الأخيرة بين المغرب والأمين العام بان كي مون.
إقرأ أيضا: المغرب ”منزعج” من تسريب رسالة بان كي مون ويراها غير كافية لتجاوز التوتر