انتقد السيد محمد الغالي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمدينة مراكش، التصريحات الأخيرة التي أدلى بها السيد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، التي عبر فيها عن انحيازه الواضح لأطروحة الجزائر والجبهة الانفصالية” البوليساريو”.
وقال الغالي، لموقع ” مشاهد24″، عبر التلفون، إن تصريحات بان كي مون المستفزة ، تجرده من صفته كأمين عام لمنظمة الأمم المتحدة، التي من مهامها ، أن تلعب دورا توافقيا لتقريب وجهات النظر، من اجل حفظ الأمن والاستقرار، وليس ترجيح كفة طرف على آخر.
للمزيد:بان كي مون والبوليساريو والجزائر.. وأدوارهم في عرقلة الحل بالصحراء
وأضاف المتحدث ذاته أن تصريحات بان كي مون، بمناسبة زيارته الأخيرة للمنطقة، لاتخدم السلم ، وفق الدور المنوط بهيئة الأمم المتحدة، “بل تصب الزيت على النار، وتنسف كل المجهودات المبذولة التي يقوم بها المغرب، لضمان الاستقرار واستتباب الأمن في شمال افريقيا والعالم”.
وأكد الغالي أن المنطقة العربية، وبما تعرفه من بؤر للتوتر، ليست في حاجة إلى خلق المزيد منها، في الفضاء المغاربي، معتبرا تصريحات بان كي مون بأن من شأنها أن تخلق أزمة ثقة، وستعطل كل المحاولات التي يتم القيام بها من أجل إيجاد حل نهائي عادل ومستدام لمشكل مصطنع اختلقته الجزائر، منذ أكثر من أربعين سنة، لمعاندة المغرب ومعاكسته في قضية وحدته الترابية.
إقرأ أيضا:بان كي مون في الجزائر.. تحدث كثيرا ولم يقل شيئا!!
ولم يفت الباحث والمحلل السياسي أن يحذر من تبعات تصريحات بان كي مون، الذي استعمل مؤخرا في خطابه، أثناء وجوده في الجزائر، مفاهيم ومصطلحات ليس من حقه أن يتداولها، لأنها تمس الأمن الوطني والقومي من خلال المس بالسيادة المغربية على الصحراء.
وفي ختام تصريحه للموقع، نوه الغالي بالبلاغ الصحافي الذي أصدرته الحكومة المغربية، ليلة أمس الثلاثاء، واحتجت فيه بقوة على تصريحات بان كي مون، مضبفا أنه لا يمكن أبدا السكوت عنها من طرف المملكة، لأنها تتطاول على قضية وحدتها الترابية.