أشار رئيس حركة مجتمع السلم “حمس” عبد الرزاق مقري إلى أن الجزائر باتت تعرف “صراعا جنونيا وخطيرا في هرم السلطة” وذلك من أجل استخلاف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، على حد قوله.
ووصف مقري الصراع الذي تعرفه دواليب السلطة منذ سنوات بـ “الوجودي” والذي لا يمكن أن ينتهي بمجرد خروج بعض المسؤولين، موضحا أن المسألة تمتد إلى لوبيات إعلامية ومالية وخارجية ايضا.
وفي تناوله لموضوع التعديل الدستوري، أكد رئيس “حمس” أن الأخير لا فائدة منه ما دام لم يأتي بالتغييرات الجدرية المنتظرة، واصفا ذلك بـ “المخيب لآمال أحزب الموالاة قبل المعارضة”.
واعتبر مقري أن مشروع التعديل الدستوري جاء ليكرس أدوات السلطة، ويرفع من مكانة رئيس الدولة إلى مرتبة “الملوك” بمده بالمزيد من الصلاحيات والسلط دون الخضوع للرقابة.
وفي ذات الإطار، توقع مقري أن يطول أمد الأزمة التي تعرفها البلاد، والتي مست جل القطاعات، مشيرا إلى أن السنة الحالية ستكون قاسية وعصيبة على النظام القائم وذلك بسبب ما أسماه “جفاف الريع”، الأمر الذي يتوجب على الشعب استغلاله من أجل فرض “الانتقال الديموقراطي”.
وأضاف مقري أن بلاده فوتت العديد من الفرص بسبب انعدام الديموقراطية، مؤكدا أن إعادة بنائها على أسس قوية ومثينة يتطلب “حضور الحريات”.
وأسترسل مقري قائلا “لا يمكن أن تبقى قوة وحدها تسيطر، وتهمين على البلاد، بل الحل الوحيد هو الذهاب إلى الديمقراطية”، الأمر الذي سيبقى مرهونا، حسب قوله بـكفاح الأحزاب السياسية والإرادة الجماعية لكل مكونات الشعب الجزائري.
وفي نفس الإطار، أكد مقري أن الجزائر عرفت تعاقب أنظمة “بالية” فوتت على البلاد فرص التطور والنهوض بالاقتصاد الوطني الذي ظل على مدى سنوات، لصيقا بعائدات المحروقات، مشيرا إلى أن الأزمة الاقتصادية الحالية كشفت عجز النظام وفشله في التسيير، والذي حسب قوله، قد يؤدي إلى إفلاس الدولة.
إقرأ أيضا:مقري: قانون المالية 2016 هو الأخطر في تاريخ الجزائر