رغم الاختلاف في المواقع ووجهات النظر حول عمل الحكومة، إلا أن حزبي التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي، عقدا مساء اليوم الأربعاء بالرباط، اجتماعا مشتركا تشاوريا حول الأوضاع السياسية العامة والآفاق المستقبلية، وذلك استعدادا للانتخابات التشريعية المزمع عقدها في السابع من أكتوبر المقبل.
وأكد الحزبان، خلال اللقاء الذي جاء بطلب من نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أنهما يريدان العمل “من أجل توحيد صف قوى اليسار، وإحياء العمل المشترك بين الحزبين ومختلف قطاعاتهما والتنظيمات الموازية من نساء وشباب… وبذل المزيد من الجهود لإنجاح الطموحات المشتركة، في البناء الديمقراطي والعدالة الإجتماعية والمساواة، والتعبير الصادق عن إرادتهما الحازمة لمجابهة كل محاولات التراجع عن المكتسبات الديمقراطية لوطننا وشعبنا”.
وحاول قادة الحزبين خلال هذا اللقاء، نسيان خلافاتهما التي طفت إلى السطح بسبب تموقع أحدهما في الحكومة والآخر في المعارضة، حيث أكدا سعيهما إلى إحياء الكتلة الديمقراطية عبر التحاق حزب الاستقلال الذي وجه له حزب التقدم والاشتراكية رسالة في الموضوع لعقد لقاء مشترك في الأيام المقبلة.
ومن شأن عودة التقارب بين الحزبين اليساريين أن تفتح الباب أمام عدة قراءات خاصة مع قرب الاستحقاقات الانتخابية، وفي ظل العلاقة القوية التي تربط حزب التقدم والاشتراكية بحزب العدالة والتنمية من جهة، والاتحاد الاشتراكي بحزب الأصالة والمعاصرة من جهة ثانية.
إقرأ أيضا: البيجيدي والتقدم والاشتراكية: ماضون في التحالف ومواجهة التحكم