جنون التسلح يسيطر على ميزانية النظام العسكري الجزائري لسنة 2026

يواصل النظام العسكري الجزائري توجيه حصة كبيرة من الميزانية العامة إلى قطاع الدفاع والتسلّح، وفق وثيقة مشروع قانون المالية الجزائري لسنة 2026.

ويتوقع قانون المالية للعام المقبل مستوى إنفاق تاريخي هو الأعلى في تاريخ الجزائر، بقيمة 131 مليار دولار، بزيادة قدرت بـ 5 مليارات دولار مقارنة بالعام 2025.

وتقدر مخصصات التسلح بـ 27.17 مليار دولار، بزيادة تقارب ملياري دولار عن العام الماضي.

وتركّز الميزانية الجديدة على تحديث منظومات الأسلحة الروسية القديمة، واقتناء تجهيزات متقدّمة في مجالات الطيران والدفاع الجوي والطائرات المسيّرة. كما يُلاحظ سعي الجزائر لتقليل تبعيتها لمورّد واحد من خلال تنويع شركائها، خاصة مع الصين وألمانيا وتركيا.

“جنون التسلّح” في الجزائر؛ يثير جدلا واسعا داخليا حول أولويات الإنفاق العام، خصوصا في ظل الضغوط الاجتماعية والاقتصادية التي تعرفها البلاد. حيث أن ارتفاع الإنفاق العسكري في ظل أوضاع اقتصادية صعبة أثار استياء شريحة واسعة من المواطنين الجزائريين.

ويتداول الجزائريون في وسائل التواصل الاجتماعي انتقادات حادة لما يسمونه “إهدارا للثروة الوطنية”، معتبرين أن مليارات الدولارات التي تخصص للتسلّح كان يمكن أن تُوجّه إلى تحسين المعيشة، وبناء البنية التحتية، ودعم الشباب.

يُذكر أن الاقتصاد الجزائري  يعاني تبعية مفرطة لإيرادات النفط والغاز، إذا تمثل نحو 90 بالمئة من مدخول البلاد من النقد الأجنبي.

اقرأ أيضا

“كورييه إنترناسيونال”.. الجزائر أخطأت “بالجمود” في التعاطي مع خطة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية

نشرت صحيفة "كورييه إنترناسيونال" ( Courrier International مقال رأي قالت فيه إن الجزائر "أخطأت بالجمود" في التعاطي مع خطة الحكم الذاتي» في الصحراء المغربية، مضيفة أن العالم بدأ يضيق ذرعا بالتصلب الجزائري وبـ" الخطاب المتجاوز عن تصفية الاستعمار".

إيريك زمور

إريك زمور.. “الجزائر لم تكن سوى عبارة عن مستنقعات وبرك”

عاد إريك زمور، زعيم حزب “الاسترداد” الفرنسي لمهاجمة النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية ،حيث قال إنه قبل الاستعمار الفرنسي "الجزائر لم تكن سوى عبارة عن مستنقعات وبرك"،

للتغطية على فشله.. النظام الجزائري يلجأ للتضليل بشأن قرار مجلس الأمن حول الصحراء المغربية

بعد انتكاستة المدوية أمام امظار العالم، إثر الإعلان عم القرار الأممي رقم 2797 الذي جدّد دعم المجتمع الدولي لجهود المغرب من أجل إيجاد حل سياسي لقضية الصحراء، في إطار مبادرة الحكم الذاتي