يواصل النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرفية أكل أبنائه عبر الرمي بهم في السجن وتلفيق التهم الجاهزة لهم، في سياق سياسته القذرة المبنية على تصفية الحساب مع الأموات كما الأحياء، لتصدق بذلك مقولة “الثورة ذئبة تأكل أبناءها” وكذلك “النظام الجزائري يأكل أبناءه”.
وفي هذا الإطار سيمثل الوزير الأسبق للعمل، تيجاني حسان هدام، رفقة أزيد من 10 متهمين، بينهم مدير أملاك دولة سابقا “د.و” ورئيسا بلدية القبة، يوم الثلاثاء 23 شتنبر الجاري، أمام محكمة القطب الجزائي الاقتصادي والمالي عن وقائع فساد تتعلّق بشراء بناية غير مكتملة بأموال الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بقيمة مالية تجاوزت 580 مليار سنتيم، وفق ما روج له إعلام العسكر.
وجاء ذلك عقب قرار رئيسة الفرع الثاني لدى محكمة القطب الاقتصادي والمالي، بتأجيل محاكمة الوزير الأسبق للعمل ومدير أملاك الدولة السابق ومن معهم إلى الثلاثاء المقبل، بعد أن طالبت هيئة الدفاع بتأجيلها لمدة شهر كامل لتمكينهم من الإطلاع الجيد على الملف.
ولقد بات جد مألوف عند النظام العسكري الجزائري أن يلتهم أفراده، كلما انتهت صلاحية أحدهم، حيث أصبحت المتابعات القضائية والزج ببعض رموزه في السجن تشكل إحدى ركائز سياسة الكابرانات، بسبب الصراعات الخفية والمعلنة بين أجنحة الطغمة الحاكمة في البلاد.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير