الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

تمسك غريق بغريق.. الجزائر توقع اتفاقات تعاون مع موزمبيق في مجالي الأمن والتعليم العالي !!

“تمسك غريق بغريق فغرقا معا”، ذاك ما ينطبق على الاتفاقات الأخيرة بين الجزائر وموزمبيق في مجالات تراكمان فيها فشلا ذريعا على مرأى العالم.

حسب ما أفادت به الأبواق الإعلامية للنظام الجزائري، فقد جرى أمس السبت التوقيع على عدة اتفاقيات بين البلدين، تتقدمها اتفاقات تعاون في مجالي الأمن والتعليم العالي.

نعم الأمن والتعليم العالي !!! هنا تحديدا عشرات علامات التعجب لن تذهب العجب من غرابة مخططات الجزائر و”سذاجة” من يصدق باتفاقاتها الواهية التي لا يظهر لها أثر ولا تجنى منها ثمار.

إذا بدأنا بالأمن، فالجزائر التي يقودها العسكر غارقة في وضع داخلي متأزم بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية، ولا تكبح غضب الشعب إلا بالقمع.

وخارجيا، فلا يخفى على أحد أن أجندة الجنرالات، تهدد أمن واستقرار منطقة الساحل والصحراء بدعمها لجبهة البولييساريو الانفصالية.

أما موزمبيق فهي واحدة من أبرز الدول الإفريقية التي تشهد نشاطا عنيفا للجماعات الإرهابية وتعيش منذ سنوات على وقع صراع مسلح. ووفقا لتقارير صادرة عن الأمم المتحدة فإن أكثر من 46 ألف شخص نزحوا من عدة مناطق بالبلاد خلال أسبوع واحد هربا من هجمات الجماعات المسلحة.

أما جرائم السرقة والفساد والاختطاف فشائعة بالبلاد.

فماذا يقدم البلدان لبعضهما في مجال يشكلان فيه نقطة سوداء بالقارة ؟

ثم ننتقل إلى اتفاق التعليم العالي. موزمبيق تعاني أزمة تعليمية حادة في التعليم الابتدائي، إذ ما يزال هناك عدد كبير من الأطفال الموزمبيقيين خارج المدرسة والفصول الدراسية تفتقر لأبسط المعدات في ظل نقص عدد المدرسين.

وفي رقم دال على هاته الأزمة التعليمية، يقدر متوسط سنوات التعليم المكتسبة في موزمبيق بـ4.5 سنوات، بعيدا عن المعدل المحدد في 7.6 سنوات لكل طفل.

وبلغة الأرقام دائما، يتجلى وضع التعليم الثانوي الذي لا يتعدى معدل إتمامه 33 بالمائة.

أما المعطى الصادم، فيتمثل في معدل التسجيل في مؤسسات التعليم العالي وهو 7.3 بالمائة، حسب إحصائيات لسنة 2019.

وفي الجهة الأخرى، يعد الازدحام بالجامعات وتدهور البنية التحتية وضعف التأطير العلمي، أهم سمات مشهد التعليم العالي بالجزائر، ينضاف إلى ذلك جمود البحث العلمي في غياب تمويل حكومي.

كل هذا يكشف أن الأمر لا يتعلق باتفاقات، بل بتهيؤات خطت على صفحات للتغطية على الإخفاقات.

اقرأ أيضا

بعد اتهام الجزائر بالخيانة.. عطاف يبرر التصويت على القرار الأمريكي بشأن غزة بمجلس الأمن!

بعد سيل من الانتقادات واتهام الجزائر بالخيانة من قبل الفصائل الفلسطينية، كشف وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، عن الأسباب التي دفعت بلاده إلى التصويت لصالح مشروع القرار الأمريكي المتعلق بقطاع غزة.

نظام الكابرانات يرضخ.. رئيس الاستخبارات الفرنسية يكشف رغبة الجزائر في استئناف الحوار

فضح رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي، نيكولا ليرنر، وهم القوة الذي يدعيه النظام العسكري الجزائري؛ فبعد أزيد من سنة من قطيعة سياسية ودبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين، كشف المسؤول الفرنسي، اليوم الاثنين، عن تلقي باريس إشارات من الجزائر تفيد باستعدادها لاستئناف الحوار.

ماذا بعد اعتماد مجلس الأمن القرار رقم 2797 حول الصحراء المغربية؟

بعد تصويت مجلس الأمن الأخير، والذي رسخ مبادرة الحكم الذاتي كمرجعية أساسية لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، من المرتقب أن تُواجه الجزائر ضغوطا دولية لقبول الوضع الجديد، إذ سيُضعف القرار موقفها الداعم لجبهة "البوليساريو" الانفصالية أمام المجتمع الدولي.