في هلوسة جديدة لجنرالات قصر المرادية، وللتغطية عن تورطهم في عمليات رمي المهاجرين الأفارقة وسط الصحراء، في ظروف لا إنسانية، لجأ النظام العسكري المستولي على الحكم في الجارة الشرقية، كعادته لـ”نظرية المؤامرة”، حيث اتهم هذه المرة منظمة حقوقية بـ”إغراق” الجزائر بالمهاجرين الأفارقة.
واتهمت عصابة قصر المرادية، على لسان أبواقها المأجورة، منظمة “هاتف إنذار الصحراء”، وهي منظمة غير حكومية، بالوقوف وراء “مخطط لإغراق الجزائر بالمهاجرين غير الشرعيين من إفريقيا جنوب الصحراء”
وادعت هذه الأبواق أن المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من أغاديس، بدولة النيجر مقرا لها، ” تشجع بطريقة تحريضية على الهجرة إلى الجزائر”.
وبالمقابل، روجت هذه الأبواق لترهات مفادها أن “الجزائر تحاول اعتماد مقاربة تجمع فيها بين استقبال العمالة الإفريقية مع تشديد المراقبة لمنع تسلل الإرهابيين من إفريقيا جنوب الصحراء”: وفق تعبيرها.
وكانت المنظمة غير الحكومية “إنذار فون صحارى” (APS)، وفقًا لإحصاء أجرته، قد أفادت بأن النظام العسكري الجزائري طرد ما يزيد عن 30 ألف مهاجر إفريقي – 31404 تحديدا – إلى النيجر في عام 2024، مؤكدة على أن عمليات الطرد هذه تتم في “ظروف غير إنسانية”.
وتابعت المنظمة أن السلطات الجزائرية ترمي بالمهاجرين الأفارقة وسط الصحراء، إذ يتعين عليهم بعد ذلك المشي عدة كيلومترات سيرا على الأقدام للوصول إلى مدينة أساماكا، على الجانب النيجري، حيث يصل البعض مريضًا أو مصابًا أو مرهقًا.