تمرد التلاميذ وإقدامهم على سلوكات تخريبية، من تمزيق الكراريس ورمي مدارسهم بالحجارة وحتى تهديد أساتذتهم، بمجرد إنتهاء السنة الدراسية، بات يشكل ظاهرة تستفحل في الجزائر، تحت حكم العسكر.
وأفادت وسائل إعلام محلية، بأن السلوكات تشابهت، سواء بوهران أم الجزائر العاصمة وبولاية عين الدفلى، أين أبى تلاميذ ألّا أن يغادروا مؤسساتهم التربوية دون ترك بصمتهم التخريبية عليها. ففي ولاية وهران انتشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتلاميذ مُرتدين مآزرهم وهم يرشقون الباب الخارجي لمدرستهم بالحجارة والعصي، وكأنهم خرجوا من مؤسسة عقابية وليس تربوية، مع تواجد تلميذات بينهن كُن يركلن بدورهن الباب بأرجلهن.
وتابعت المصادر ذاتها أنه “في مدينة خميس مليانة بولاية عين الدفلى، شهدت الشوارع والأزقة المحاذية لبعض المدارس المتوسطة والثانوية، انتشارا كبيرا وتطايرا لأوراق الكراريس التي مزقها أصحابها، بعد مغادرتهم أقسام الدراسة. والسلوكات نفسها رصدناها أمام كثير من المؤسّسات التربوية بالجزائر العاصمة، أين تغطت الساحات والشوارع باللون الأبيض، بسبب أوراق الكراريس المتطايرة في كُل مكان”.
وتشهد العديد من المدارس خلال كل نهاية سنة دراسية، وخاصة على مستوى المتوسطات والثانويات، سلوكات تخريب للأثاث المدرسي والكراريس والكتب المدرسية، ما يعتبره خبراء “تعبيرا مبطنا للفت الانتباه لحاجياتهم النفسية، أو بسبب تذمرهم من الروتين اليومي والضغوطات النفسية في الأقسام”.