الأقدام السوداء

غضب في فرنسا إثر تضييق النظام الجزائري على زيارات ممثلي “الأقدام السوداء”

تتحدث وسائل إعلام فرنسية عن وجود غضب في أوساط فرنسية على خلفية تضييق السلطات الجزائرية على زيارات لممثلي جمعيات تتولى رعاية مقابر للأقدام السوداء في وهران.

و”الأقدام السوداء” هو تعبير يشير إلى المستوطنين الفرنسيين المولودين أو الذين عاشوا في الجزائر خلال فترة الاستعمار، وبقي منهم حوالي 200 ألف في الجزائر متعلقين بمسقط الرأس.

وإثر هذا، وجه نائب عن التجمع الوطني بفرنسا سؤالا كتابيا إلى وزيرة الخارجية بخصوص تضييق السلطات الجزائرية على زيارات ممثلي “الأقدام السوداء”، أكد من خلاله على أن تجمع المحافظة على مقابر ناحية وهران وجمعية إعادة تهيئة المقابر الفرنسية بالجزائر وتقديم المساعدة لعائلات الموتى المدفونين في هذه المقابر يواجهون قيودا في الحصول على تأشيرات السفر إلى الجزائر.

وأوضح أن هذه المنظمات حاولت مثلما جرى كل عام القيام برحلة نهاية شهر شتنبر الماضي، بمشاركة 90 من أعضائها، إلا أن القنصليات الجزائرية رفضت إصدار أكثر من نصف هذه التأشيرات.

وسأل النائب وزيرة الخارجية بخصوص ما تعتزم السلطات الفرنسية القيام به للرد على هذه “المعاملة غير اللائقة والمهينة التي تقابل بها السلطات الجزائرية جمعيات الأقدام السوداء”.

وتساءل أيضا عما إذا كانت “فرنسا تنوي تطبيق تدابير المعاملة بالمثل، من خلال تقييد تأشيراتها للمواطنين الجزائريين على سبيل المثال”.

ويعد ملف الأقدام السوداء من الملفات الشائكة بين الطرفين الفرنسي والجزائري لأنه مرتبط بالذاكرة، وتتهم بعض المراجع التاريخية هذه الفئة بالتورط في جرائم تعذيب وقتل ضد الجزائريين خلال فترة الثورة، وخلال السنوات الأخيرة رفع العديد منهم قضايا في المحاكم الجزائرية للمطالبة باسترجاع أملاكهم بالجزائر.