بعد تداول الخبر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية، خرجت المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية الجزائرية لتنفي إجراء تبون، لأي لقاء إعلامي مع صحف فرنسية، وسط الآزمة الدبلوماسية بين البلدين
وفي بيان شديد اللهجة صدر عن المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية، قالت الرئاسة إن هذه الأخبار “محض افتراء”، ولا أساس لها من الصحة، مدعية كعادتها أن مصدرها “حسابات عدائية” استعملت تقنيات التزوير الرقمي، وعلى رأسها الفوتوشوب، بغرض تضليل الرأي العام الجزائري والدولي، وفق تعبيرها.
ويأتي هذا في سياق توتر مستمر يطبع العلاقات بين الجزائر وفرنسا، على خلفية ملفات تاريخية وسياسية حساسة، أبرزها اعتراف باريس بسيادة المغرب على صحرائه، والذي ينضاف إلى ملف الذاكرة الاستعمارية والتصريحات المتبادلة بين مسؤولي البلدين، ثم اعتقال الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، ما جعل أي خبر يتعلق بتواصل رسمي بين الجانبين يثير جدلا واسعا.
ويشار إلى أن النظام العسكري الجزائري قد دأب على خوض حروب إعلامية ضد من يعتبرهم “أعداء”، مستعملا “نظرية غوبلز”” التي تعتمد الإشاعة وترويج الكذب والدعاية واختلاق الأحداث والمواقف، سعيا لتوجيه الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي بعيدا عن الحقيقة؛ عبر توظيف الإعلام بكل مكوناته سواء التقليدي والرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي، لتمرير أجندته الخبيثة.