قالت مجلة “جون أفريك” الفرنسية إنه رغم أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يؤكد مرارا أن محاوره في فرنسا هو إيمانويل ماكرون، إلا أن وزير الداخلية برونو روتايو هو من يتصدر المشهد يوميا.
ففي الأزمة السياسية التي تعصف بالعلاقات بين باريس والجزائر، منذ قرار إيمانويل ماكرون، في يوليوز سنة 2024، دعم سيادة المغرب على صحرائه، يتواجه وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بكلمات قاسية ومواقف هجومية، في مواجهة شخصية غير مسبوقة في سجلات العلاقات الجزائرية الفرنسية.
وتابعت مجلة “جون أفريك” القول إن روتايو يدافع عن سياسة صارمة في إدارة الملفات الخلافية مع الجزائر. وهو بذلك يستلهم مواقفه من ناقد آخر للنظام الجزائري، السفير السابق في الجزائر كزافييه دريانكور، الذي تربطه به علاقة صداقة، إلى جانب الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال، المسجون في الجزائر منذ نونبر 2024، ما زاد من توتر العلاقات بين البلدين.
إذا كانت العلاقات الجزائرية- الفرنسية تعتمد سابقاً على الانسجام بين الرئيسين، فإن تبون اليوم يجد نفسه في مواجهة معارضة شرسة من قبل برونو روتايو، تقول المجلة الفرنسية.
وأوضحت مجلة “جون أفريك” أن الجزائريين اعتقدوا أنهم نجحوا في إخراج روتايو من الملف، إن لم يتمكنوا من إقصائه، لكن قضية اختطاف الناشط أمير دي زد، الذي نفذه عملاء من الاستخبارات الجزائرية الخارجية، ثم طرد الجزائر لـ12 عنصرا من جهاز DGSI كانوا يعملون في السفارة الفرنسية بالجزائر، كرد على سجن عنصر قنصلي جزائري يشتبه بتورطه في العملية،وأعادت الأزمة إلى نقطة الصفر، وبددت “النوايا الحسنة” المعلنة بشأن “عودة الحوار المثمر”.