اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الأربعاء، أن فرنسا أظهرت قدرتها على “الرد دونما تردد، وبحزم” على النظام العسكري الجزائري.
وقال بارو، في تصريح لإذاعة “فرانس إنتر”: “أقول ببساطة، إنْ أردنا نتائج للفرنسيين يجب علينا يوماً ما أن نعود إلى حوار صريح وواضح” مع السلطات الجزائرية، وذلك غداة إعلان الإليزيه طرد 12 معاوناً قنصلياً جزائرياً رداّ على إجراء مماثل اتخذته الجزائر.
ودافع وزير الخارجية الفرنسي عن نهجه، بعدما تعرّض لانتقادات في بلاده اعتبرت موقفه معتدلاً.
وأوضح بارو: “لدينا مصلحة في إقامة علاقة طبيعية مع الجزائر، والخروج من التوتر، لكي نتمكّن من ترحيل الجزائريين المقيمين بطريقة غير نظامية، وإقامة حوار في مجال الاستخبارات، ومكافحة الإرهاب، والنجاح في الإفراج عن مواطننا بوعلام صنصال المعتقل تعسفياً في الجزائر”.
وأضاف: “الحوار هو السبيل الوحيد لحل التوتر بشكل مستدام”، معتبراً أن من يدعو إلى غير الحوار “غير مسؤول”.
ووصفت الرئاسة الفرنسية في بيان، قرار الجزائر بطرد 12 موظفا في السفارة الفرنسية “غير مبرر وغير مفهوم”، مشيرة إلى أنه “يتجاهل الإجراءات القضائية الأساسية”.
وردا على ذلك أكدت فرنسا أنها ستطرد 12 موظفا من الشبكة القنصلية والدبلوماسية الجزائرية.