بعد أن استفاق من الصدمة القوية، التي أصابته، إثر استبعاد الجزائر من عضوية “بريكس”، خرج النظام العسكري، على لسان دميته عبد المجيد تبون ليقول إن الانضمام لهذا التكتل السياسي والاقتصادي الدي يضم كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، بشكله الحالي لم يعد ضمن اهتماماته.
وفي محاولة للتغطية عن خيبة أمل الطغمة العسكرية الحاكمة في البلاد، قال تبون، وفق ما نقلته جريدة الوطن الفرنكوفونية، خلال مقابلة له مع مدراء وسائل الإعلام العمومية والخاصة، إن مجموعة بريكس في شكلها الحالي لم تعد تهمه، مبرزا بعبارة أكثر وضوحا “ملف مجموعة بريكس مغلق نهائيًا”.
ويعد هذا أول رد فعل رسمي من قبل الرئيس الجزائري على عدم قبول بلاده في هذه المنظمة، بعد أن كان ذلك من أولوياتها في السنتين الأخيرتين، وفق تصريحاته العديدة التي كانت تطلب من الفاعلين الاقتصاديين تحضير أنفسهم لدخول المجموعة.
وكانت مجموعة “بريكس” قد رفضت انضمام الجزائر لها لعدم استيفائها لشروط أساسية للانضمام تتعلق بطبيعة ونمط الاقتصاد الجزائري، الذي “لا يتوفر لحد الآن على أهم 3 عوامل أساسية تضعها المنظمة كشروط أساسية للانضمام، وهي تنوع الاقتصاد وقيمة الناتج المحلي الإجمالي وعدد السكان”.
وكان هدا الاسبعاد قد شكل صفعة مدوية للنظام العسكري، الدي ظلت أبواقه الرسمية تهلل بـ”حظوظ الجزائر الوفيرة في الظفر بمقعد إلى جانب الدول المؤسسة للتكتل”، وكانت خيبة الأمل كبيرة ، خاصة بعد قرار “بريكس” دعوة 6 دول، هي السعودية وايران والإمارات ومصر والأرجنتين وإثيوبيا، إلى الانضمام إلى عضوية المجموعة مطلع يناير 2024، واستبعاد الجزائر.