بعد أن ظل يتبجج بوضع مخطط لمكافحة الحرائق، تحسبا لأي طارئ، إلى جانب الادعاء بتسخير كافة الوسائل اللازمة، فضحت النيران التي اندلعت بولايتي بجاية وتيزي وزو المتجاورتين شرق الجزائر، عجز النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، على تدبير الكوارث الطبيعية، التي قد تتعرض لها البلاد.
وللتنصل من مسؤوليته كالعادة، وجه النظام العسكري اتهامات لمواطنين بالوقوف وارء الحرائق، حيث أوقفت عناصر الدرك الوطني، أمس الأحد، شخصين قيل إنه “يشتبه فيهما” بإضرام الحرائق المندلعة في غابات بني مليكش “تازمالت” بجاية.
وأشار بيان الدرك الوطني، إلى أن الأمر يتعلق بالمسمى “ف.س.و” و المسمى “ع.ر” البالغين من العمر 44 و60 سنة. فيما لا يزال التحقيق متواصل لمعرفة أسباب الحرائق المندلعة وتوقيف المتسببين فيها.
وفي نهاية يوليوز الماضي، شهدت المناطق نفسها حرائق هائلة أدّت إلى مصرع 34 شخصًا، وأتت على مساحات شاسعة من الغابات والأشجار المثمرة.
ويشهد شمال الجزائر وشرقها سنويًا حرائق غابات، وهي ظاهرة تتفاقم عامًا بعد آخَر بسبب تأثير التغيّر المناخي الذي يؤدي إلى جفاف وموجات حر شديد.