دي ميستورا يسلط الضوء على التنمية السياسية والسوسيو اقتصادية في الصحراء المغربية

في تقريره المرفوع إلى مجلس الأمن بشأن الصحراء المغربية، والذي تم نشره رسميا على الموقع الإلكتروني لمنظمة الأمم المتحدة، خصص الأمين العام أنطونيو غوتيريش، حيزا هاما للزيارة التي قام بها مبعوثه الشخصي ستافان دي ميستورا، إلى العيون والداخلة، في الأقاليم الصحراوية للمملكة، من 5 إلى 7 شتنبر الماضي.

وهكذا، سلط الأمين العام الضوء على اللقاءات التي عقدها المبعوث الشخصي مع المنتخبين المحليين والأعيان وشيوخ القبائل الصحراوية، الذين عبروا له عن تشبثهم الراسخ بمغربية الصحراء ودعمهم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، في إطار السيادة الوطنية للمملكة ووحدتها الترابية.

ومكنت هذه اللقاءات مع المنتخبين المحليين المبعوث الشخصي من الوقوف على الديمقراطية المحلية في الأقاليم الجنوبية، حيث تقوم الساكنة بانتخاب ممثليها على مستوى البرلمان الوطني والهيئات الجهوية والجماعية، وذلك من خلال الاقتراع العام وبنسبة مشاركة تتجاوز المتوسط الوطني.

وأكد تقرير الأمين العام أن زيارة المبعوث الشخصي، أتاحت فرصة معاينة التطور الحثيث الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية منذ عودتها إلى حوزة الوطن الأم. وتمكن المبعوث الشخصي، الذي كان يتنقل دون الحاجة إلى إجراءات أمنية خاصة، من الاطلاع عن كثب على الهدوء الذي تنعم به هذه الأقاليم، والبنيات التحتية الهامة التي تم إنجازها من أجل النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية للصحراء المغربية.

ويتطرق تقرير الأمين العام، بذلك، إلى المشاريع المهيكلة التي قامت المملكة بتمويلها وتنفيذها، من قبيل الطريق السريع تيزنيت-الداخلة، وميناء الداخلة الأطلسي، الذي سيكون بعد استكمال أشغال إنجازه، أحد أكبر الموانئ بإفريقيا، وتمكين الأقاليم الجنوبية من أن تصبح قطبا إقليميا للاستثمار والخدمات اللوجستية والتجارة الدولية، خاصة مع القارة الإفريقية.

كما رصد التقرير زيارة المبعوث الشخصي إلى المستشفيات، ومراكز التكوين المهني والمؤسسات الرياضية، وهي البنيات التي تجسد الدينامية التنموية المتسارعة، والتي استفادت خلال السنوات الأخيرة، تحت قيادة الملك محمد السادس، من تمويل تجاوز الـ10 ملايير دولار، وذلك في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.

وفي السياق ذاته، تطرق غوتيريش إلى الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ47 للمسيرة الخضراء، الذي أكد فيه الملك أنه تم إنجاز الطريق السريع تيزنيت – الداخلة، الذي بلغ مراحله الأخيرة، وأنه سيتم الشروع قريبا، في أشغال بناء الميناء الكبير الداخلة – الأطلسي.

ويشير تقرير الأمين العام إلى مجلس الأمن، أيضا إلى اللقاءات التي عقدها المبعوث الشخصي مع مكونات المجتمع المدني المحلي الفاعلة في مجالات حقوق الإنسان، والتنمية المستدامة، والنهوض بالمرأة والشباب.

وقد مكنت هذه اللقاءات المبعوث الشخصي من الوقوف على دينامية المجتمع المدني ومشاركته في تسيير الشؤون العامة، في إطار ديمقراطية تشاركية تعد واقعا ملموسا في إطار حكامة الأقاليم الجنوبية، على غرار باقي مناطق المملكة.

كما أن هذه الاجتماعات تنبثق عن المناخ الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان الذي يسود الأقاليم الجنوبية، وذلك خلافا للادعاءات المغرضة للجزائر.

إذ يتطرق تقرير الأمين العام إلى لقاء دي ميستورا برئيسي اللجنتين الجهويتين للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالعيون والداخلة، اللذين قدما له عروضا شاملة حول التقدم المحرز في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية.

اقرأ أيضا

طالع السعود الأطلسي

البوليساريو… إلى تبخر الوهم… حتما

قرار الأمم المتحدة بوقف خدمة المينورسو في مُخيّمات تندوف، حيث مُخيمات إقامة قيادة البوليساريو وميليشياتها، دليل آخر على عزم الأمم المتحدة توفيرَ شروط سَرَيان قرار مجلس الأمن فيها، الخاص بالنزاع حول الصحراء المغربية

تقرير: المغرب ضمن أبرز الدول الإفريقية امتلاكا لسعة الطاقة الشمسية العاملة

تواجد المغرب ضمن قائمة الدول الأفريقية امتلاكا لسعة الطاقة الشمسية العاملة، إذ حل في المرتبة الثالثة بسعة عاملة من الطاقة الشمسية بلغت 0.9 غيغاواط. بحسب بيانات منصة "غلوبال إنرجي مونيتور" حتى نونبر 2025، أوردتها منصة "الطاقة" اليوم الأربعاء.

الجزائر وإسبانيا

رغم تشبتها بموقفها من مغربية الصحراء.. زيارة محتملة لتبون لإسبانيا

يكثف النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، الذي يعيش عزلة في جواره ومحيطه الأفريقي وأزمة دبلوماسية مع فرنسا، خلال الآونة الأخيرة، جهوده للمصالحة مع إسبانيا،