مخيما للاجئين

مجزرة جديدة تستهدف مخيما للاجئين في سوريا..والأسد في قفص الاتهام

لقي أزيد من 50 شخصا على الأقل مصرعهم في ضربات جوية جديدة استهدفت مخيما للاجئين شمال سوريا، وذلك بعد ساعات من دخول اتفاق الهدنة الذي شمل مدينة حلب، حيز التنفيذ.

ووفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، شنت طائرات لم يحدد هويتها، أمس الخميس غارات مكثفة جديدة استهدفت مخيم “الكمونة” القريب من بلدة “سرمدا” في ريف إدلب الواقعة تحت سيطرة جبهة النصرة وحلفائها، مؤكدا أن المخيم يأوي عشرات الأسر التي نزحت هربا من المعارك الضارية التي تعرفها منطقة حلب القريبة.

وأكدت المنظمة الحقوقية أن الغارات أدت إلى مقتل ما يزيد عن 50 شخصا، بينهم نساء وأطفال بالإضافة إلى جرح عشرات آخرين، مشيرة إلى أن أغلب الضحايا من المدنيين.

وفي تصريحات له، أوضح رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عدد القتلى مرشح إلى الارتفاع نظرا إلى خطورة إصابات بعض الجرحى، في وقت تحدث آخرون عن تعرض بعض مناطق في حلب إلى قصف بالرغم من دخول اتفاق وقف الأعمال القتالية فيها حيز التنفيذ، وذلك بعد أسبوعين من الغارات المكثفة.

وفي نفس السياق، وجه مأمون الخطيب مدير وكالة “شهبا برس” المحلية للأنباء والقريبة من المعارضة، أصابع الاتهام إلى النظام السوري بالوقوف وراء مجزرة مخيم “الكمونة”.

وأكد الخطيب أن طائرتين تابعتين للنظام السوري استهدفتا المخيم بأربعة صواريخ، مشيرا إلى أن صاروخين سقطا على مقربة من المخيم ما تسبب في حالة من الذعر والخوف في صفوف النازحين في حين سقط الصاروخين الآخرين وسط المخيم مخلفين حريقا شب في عشرة خيم بالكامل.

ومن جهته، دعا ستيفن أوبراين منسق الشؤون الإنسانية في منظمة الأمم المتحدة بضرورة إجراء تحقيق فوري في الغارة التي استهدفت مخيم اللاجئين، مؤكدا أن ما حدث يثير “الرعب والاشمئزاز”.

وأكد أوبراين أن الغارة المتعمدة التي استهدفت مخيم بلدة “الكمونة” يمكن أن تصنف على أنها “جريمة حرب”، مشيرا إلى أنه شعر بالرعب والاشمئزاز مما حدث.

وعلى خط مواز، وجهت بريطانيا انتقادات شديدة اللهجة إلى روسيا، بسبب منعها صدور بيان عن مجلس الامن الدولي يوم أمس الخميس، والذي يوجه أصابع الاتهام إلى النظام السوري بخصوص المجازر التي ارتكبها في حلب طيلة الأسبوعين الماضيين.

هذا كان مشروع البيان قد عرض على الدول الأعضاء في مجلس في جلسة طارئة عقدت أول أمس الأربعاء، وخصصت لمناقشة الأزمة التي تعرفها مدينة حلب، وهو المشروع الذي رفضه السفير الروسي في الأمم المتحدة معتبرا إياه مجرد “ضرب من ضروب الدعاية”.

وفي تصريحات له، عبر السفير البريطاني في المنظمة الأممية ماثيو رايكروفت عن تنديده واستنكاره للرفض الروسي، وأن هذا الموقف يعبر عن “دعمهم للنظام السوري”، مضيفا أن “الوقت قد حان كي يستخدم كل عضو من أعضاء مجلس الأمن كل ذرة من نفوذه للضغط على بشار الأسد ليحترم اتفاق الهدنة وسائر الواجبات المنصوص عليها في القوانين الدولية والإنسانية”.

هذا وكانت مدينة حلب خلال الأسبوعين الماضيين، مسرحا لتصعيد عسكري خطير أسفر عن مصرع أزيد من 285 مدنيا من بينهم 57 طفلا، وفق أرقام المرصد السوري لحقوق الإنسان، قبل أن تتوصل كل من واشنطن وموسكو إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية في المدينة لمدة 48 ساعة.

اقرأ أيضا

عرض المغرب في مشاريع الطاقة والهيدروجين الأخضر يغري فرنسا

أجرت وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح، ووزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسي برونو لومير، …