من المقرر أن تعمل الدول الكبرى اليوم الثلاثاء، على محاولة إعادة إطلاق مباحثات السلام السورية ، بعد أن جرى تعليقها شهر أبريل المنصرم بطلب من الهيئة العليا للمفاوضات، وذلك نتيجة للانتهاكات الصارخة التي تعرض لها اتفاق وقف الأعمال القتالية، خاصة في مدينة حلب.
وسيعقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية لسوريا، والذي سيترأسه كل من وزيري خارجية الولايات المتحدة الأمريكية جون كيري، وروسيا سيرغي لافروف، بالعاصمة النمساوية.
إلى ذلك، أكدت تقارير إعلامية نقلا عن وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن حددت ثلاثة أهداف رئيسية للاجتماع، والتي تسعى إلى وقف الحرب التي تعرفها البلاد منذ خمس سنوات، من خلال المحافظة على اتفاق وقف الأعمال القتالية وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، بالإضافة إلى تسريع عملية الانتقال السياسي.
وفي تصريحات له، أوضح مسؤول أمني في الوزارة الأمريكية أن المسعى الأول للمباحثات السورية هو إيجاد إطار متفق عليه من أجل البدء في العملية الانتقالية في البلاد.
وأشار المسؤول الأمريكي أن الوفد الممثل للمعارضة السورية أعبر عن استعداده للتفاوض مع النظام السوري، في الوقت الذي لم ينخرط هذا الأخير بشكل فعلي رغم تأكيده على دعم مباحثات السلام، مؤكدا بالقول “إن النظام غائب عن المفاوضات، وهذا هو أصل المشكل”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أجرى مباحثات مع مسؤولين سعوديين وأردنيين قبيل انطلاق اجتماع العاصمة النمساوية، وذلك من أجل مناقشة الأزمة السورية وكيفية تثبيت اتفاق الهدنة بالبلاد.
هذا ولم تسفر جولات المفاوضات السورية التي جرت مطلع السنة الجارية في جنيف، عن نتائج مرضية، وذلك قبل أن يتم تعليق آخر جولة في شهر أبريل الماضي بسبب الانتهاكات التي عرفها اتفاق وقف الأعمال القتالية في حلب.