على بعد ثلاثة أيام من بدأ المفاوضات بين المعارضة السورية ونظام بشار الأسد بمدينة جنيف السويسرية، عبرت المعارضة عن كونها غير واثقة من المشاركة في المحادثات.
ويأتي ذلك بعد يومين فقط من حديث المعارضة السورية عن عدم إحراز أي تقدم في الملف السوري، خصوصا في ما يتعلق بالجانب الإنساني وهو ما يهدد استئنافها للمفاوضات مع الحكومة.
كما أن المحادثات بين الجانبين تأتي بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 فبراير الجاري، لكن ذلك لم يمنع من سقوط 135 قتيلا بحسب ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان المسار التفاوضي بين المعارضة السورية والنظام قد توقف منذ 2014 بعد أن استمر الخلاف بخصوص مسير الرئيس بشار الأسد.
إقرأ أيضا: هل سيحاكم بوتين لارتكاب جرائم حرب في سوريا ؟
إلى ذلك حدد المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الإطار الذي ستدور فيه المحادثات والذي سيتركز حول ثلاث نقط أساسية، الأولى تشكيل حكومة جديدة والثانية صياغة دستور جديدة في حين تهم النقطة الثالثة تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في أجل 18 شهرا.
أما بخصوص بشار الأسد، الذي يوجد في السلطة منذ 16 عاما بعد أن خلف والده الراحل حافظ الأسد، فقد صرح دي ميستورا قبل أيام أن مصيره بيد السوريين أنفسهم.
غير أن رحيل الأسد يبقى مطلبا للمعارضة السورية والفاعلين الإقليميين والدوليين، وإن كان موقف الدول الغربية يتأرجح أحيانا بين مطالبة الرئيس السوري بالتخلي عن السلطة والتلميح إلى القبول باستمراره.
وتعد السعودية صاحبة أكثر موقف متصلب من النظام السوري حيث صرح وزير خارجيتها عادل الجبير أن السوريين قالوا كلمتهم حينما رفعوا السلاح ضد بشار الأسد وقواته.
على صعيد متصل ما يزال 300 ألف شخص محاصرا ينتظرون وصول المساعدات الإنسانية، كما يتواجد 4.6 مليون شخص في مناطق يصعب الولوج إليها.
.