لقي 10 إرهابيين مصرعهم فجر اليوم الاثنين، في مواجهات مع الجيش التونسي في مدينة بنقردان الواقعة على الحدود مع ليبيا.
ووفق بيان لوزارة الداخلية التونسية، تمكنت عناصر الجيش من القضاء على الكثير من المجموعات المتطرفة التي هاجمت منطقتين تابعتين للحرس والأمن الوطني في “بنقردان”، في وقت دعت فيه السلطات أهالي المدينة إلى ملازمة بيوتهم.
وأوضح بيان الداخلية أن مجموعات إرهابية مسلحة قامت بمهاجمة منطقتين للحرس والأمن الوطني وثكنة الجيش التونسي في المدينة فجر اليوم الاثنين، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين، في وقت لم يشر فيه البيان إلى هوية العناصر المتسللة إلى المنطقة.
وأكدت الداخلية التونسية أن عناصر الأمن والجيش تمكنت من احتواء الوضع والسيطرة على المنطقة بسرعة، مشيرة إلى أن الجيش لا يزال يطارد بعد العناصر المتطرفة الفارة.
وفي نفس الإطار، طالبت الوزارة الوصية أهالي “بنقردان” بضرورة ملازمة بيوتهم واتخاذ الحيطة والحذر والاتصال بالسلطات المعنية في حالة الطوارئ.
هذا وحسب بعض المصادر الأمنية، لقي رجل جمارك مصرعه على يد العناصر المسلحة، وذلك على الطريق المؤدي إلى معبر “رأس جدير” الواقع على الحدود مع ليبيا، فيما تحدث شهود عيان عن سقوط بعض الضحايا في صفوف المدنيين.
وفي تصريحاته، صرح شاهد عيان أن عددا من المدنيين لقوا مصرعهم بالقرب من ثكنة الحرس الوطني عندما هموا إلى ترك بيوتهم والفرار بعد اندلاع المواجهات، فيما قال شاهد آخر أن 3 من المدنيين قتلوا في أحداث فجر اليوم الاثنين.
هذا وتأتي هذه الاشتباكات بعد أيام فقط من إعلان السلطات التونسية عن مقتل 5 مسلحين نجحوا في التسلل عبر الحدود الليبية، وذلك في مواجهات مع الجيش في مدينة “بنقردان”، ما أسفر عن سقوط مدني واحد برصاصة طائشة.
وفي تصريحاتها، أكدت السلطات التونسية أن من بين الإرهابيين 4 من جنسية تونسية.
وكان رئيس الحكومة الحبيب الصيد أوضح أن عناصر الأمن الوطني نجحت في إحباط مخططات مجموعة مسلحة تسللت عبر الحدود الليبية.
هذا وأبدت السلطات التونسية في الفترة الأخيرة المزيد من المخاوف من تسلل العناصر المتطرفة عبر الحدود مع ليبيا، والتي تمتد على طول حوالي 500 كلم، خاصة في ظل تزايد نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية في هذه الأخيرة.
إقرأ أيضا:“لوموند” تحذر الغرب من فخ الحرب في ليبيا