على خلفية رفع السلطات البلجيكية حالة الطوارئ القصوى، اليوم السبت، بسبب تهديد إرهابي “وشيك” قد يستهدف بروكسل، نقلت بعض المواقع الإعلامية المحلية أن صلاح عبد السلام، أحد أبرز المتورطين في هجمات باريس، ربما وصل إلى العاصمة البلجيكية مرتديا حزاما ناسفا.
وحسب ما أفادت به قناة “RTBF” نقلا عن إحدى القنوات التلفزيونية البلجيكية، ترجح السلطات إمكانية دخول صلاح عبد السلام العاصمة بروكسل قادما إليها من فرنسا، وهو يرتدي حزاما ناسفا.
ووفق ما كشفت عنه التحقيقات مع حمزة عتو، الذي اعتقلته السلطات قبل أيام، فقد تمكن الأخير رفقة صلاح عبد السلام من عبور الحدود الفرنسية البلجيكية يوم الـ 14 من شهر نوفمبر الجاري.
وفي حديثه للمحققين، أكد عتو أنه وبعد هجمات باريس، قام صلاح بالاتصال به وبزميل آخر يدعى محمد عمري، حيث طلب منهما الحضور من بروكسل من أجل مساعدته على مغادرة التراب الفرنسي.
وتمكنت سلطات البلاد من اعتقال كل من حمزة عتو ومحمد عمري، حيث وجهت إليهما اتهامات تتعلق بالضلوع في أعمال إرهابية، في الوقت الذي ينفي فيه عتو تورطه في الأمر، مؤكدا أن دوره اقتصر على سياقة السيارة فحسب.
وحسب ما أكده محامي عتو، يعتقد هذا الأخير أن صلاح عبد السلام كان يرتدي حزاما ناسفا خلال عبور الحدود الفرنسية البلجيكية، مستدلا بسلوكه المرتبك أثناء الرحلة.
وفي نفس السياق، نجحت السلطات البلجيكية، صباح اليوم السبت في العثور على ورشة سرية لصنع المتفجرات في حي “مولنبيك” بالعاصمة، كما وحجزت عددا من العبوات الناسفة الجاهزة في مخبأ للأسلحة والذخيرة بنفس المكان.
وفي إطار رفعها لحالة الطوارئ، دعا رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشيل المواطنين بضرورة الالتزام بكافة الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات، مضيفا أن رفع للاده لحالة التأهب القصوى جاء بناء على معلومات استخباراتية دقيقة جدا حول وجود تهديد إرهابي خطير ووشيك.
وأشار ميشيل بالقول “نحن نحث المواطنين على عدم الاستسلام للذعر، وإلى التزام الهدوء”، مؤكدا أن السلطات اتخذت كافة التدابير اللازمة لمواجهة التهديدات المحتملة.
إقرأ أيضا:هل يقف دواعش بلجيكا وراء هجمات باريس؟