وصل المتهم الرئيسي والناجي الوحيد من الأحداث الإرهابية التي هزت العاصمة الفرنسية في الـ 13 من شهر نوفمبر المنصرم، صلاح عبد السلام إلى المحكمة الرئيسية صباح اليوم الجمعة، وذلك من أجل المثول أمام القضاء في أولى جلسات محاكمته.
ووفق ما أفادت به وكالة “رويترز” للأنباء، وصل عبد السلام إلى المحكمة الرئيسية في العاصمة باريس للبدء في أولى جلسات محاكمته في الاتهامات الموجهة إليه بالضلوع في الهجمات الدامية التي عرفتها باريس، والتي أودت بحياة 130 شخصا وجرح مئات آخرين.
ويأتي مثول صلاح عبد السلام أمام المحكمة الفرنسية بعد أسابيع من تسليمه من طرف السلطات البلجيكية إلى نظيرتها الفرنسية، بناء على طلب تقدمت به باريس سابقا.
وجرى ترحيل المتهم الرئيسي في أحداث باريس الدامية إلى فرنسا في الـ 27 من أبريل الماضي، حيث تم وضعه في الحبس الانفرادي بسجن بمنطقة فلوري ميروجي بمنطقة باريس، والذي يخضع لحراسة مشددة مع وضع كاميرات داخل زنزانته.
وفي تصريحاته له، أوضح محامي عبد السلام أن موكله المولود في بلجيكا خضع لتحقيق بخصوص تهم الإرهاب والقتل العمد الموجهة إليه في فرنسا، وذلك بعد ترحيله من بلجيكا حيث وعد بأن يدلي بمعلومات إضافية إلى القضاة خلال جلسته المقررة اليوم.
وفي نفس الإطار، أكد مصدر مطلع على القضية لوكالة الأنباء الدولية، أنه وفي حال أبدى صلاح عبد السلام تعاونا مع أسئلة القضاة، فمن المحتمل أن تستمر الجلسة طيلة اليوم، بحيث ستكون سرية.
وللإشارة، كان عبد السلام البالغ من العمر 26 سنة من أبرز المطلوبين في أوروبا، قبل أن يتم القبض عليه في الـ 18 مارس الماضي ببروكسل بعد أربعة أشهر من الملاحقة.