بعد ساعات قليلة على تسليم السلطات البلجيكية صلاح عبد السلام، المتهم الأول في سلسلة الهجمات الدامية التي شهدتها العاصمة باريس، إلى نظيرتها الفرنسية، وقال محامي هذا الأخير أن موكله مجرد “إرهابي أحمق من حي مولنبيك”.
وفي تصريحات له نقلتها صحيفة ““ليبيراسيون” الفرنسية، وصف المحامي البلجيكي سفين ماري أن موكله بـ “الإرهابي الأحمق الذي ينتمي لحي “مولنبيك”، والذي انتقل من الجريمة الصغرى إلى الإرهاب، مضيفا أن ذكاء عبد السلام ” لا يتجاوز منفضة سجائر فارغة”.
وأضاف ماري أن موكله، الذي يعتبر المشتبه به الرئيسي والناجي الوحيد من المجموعة التي نفذت تفجيرات باريس في شهر نومفبر الماضي، “فارغ بشكل مرعب”، مشيرا إلى أن الأخير يعتقد نفسه “بطل” إحدى لعب الفيديو.
واسترسل المحامي البلجيكي قائلا ” إن عبد السلام فارغ بشكل مرعب ونموذج مثالي لجيل لعبة الفيديو الشهيرة ” GTA”، حتى أنه يعتقد نفسه بطل لعبة فيديو مع أصدقائه”.
وأكد المحامي أن موكله إذا كان يعتقد أن تمكن من تحقيق شيء في المجتمع، فلن يكون سوى تشويه صورة الإسلام في أعين الرأي الغربي” موضحا أن عبد السلام وإن كان ضمن مجموعة إرهابية، فهو لم يفتح يوما القرآن الكريم، ولم يقرأ منه سوى بعض مما جاء في ترجمة لمعاني القرآن على شبكة الانترنيت.
وتأتي تصريحات المحامي البلجيكي لتؤكد الانطباعات التي كونها عدد من خبراء الجماعات الإرهابية بخصوص نوعية الشباب الذي ينضم إلى هذه الجماعات، والذي لا يفقه من الدين إلا النزر القليل، حيث يتبنون الفكر المتطرف من أجل تبرير أعمالهم الإرهابية باسم الدين.
هذا وبعد تسليمه إلى السلطات الفرنسية في سرية تامة، قال وزير العدل الفرنسي حان جاك أورفوا أن الاستعدادات جارية من أجل احتجاز المتهم الرئيسي في أحداث باريس، مشيرا إلى أن الأخير سيعتقل في سجن شديد الحراس قرب باريس حيث سيخضع للمراقبة من طرف فريق خاص.
وجرى اعتقال صلاح عبد السلام في 18 من شهر مارس الماضين بعد أربعة أشهر من المطاردة.
وكان عبد السلام قد أبدى تعاونا كبيرا مع السلطات البلجيكية، حيث أطلعها على مجموعة من المعلومات التي تتعلق بتفجيرات باريس، وكيف كان يتولى مسؤولية الإمدادات لهجمات 13 من نوفمبر، إضافة إلى تراجعه في اللحظة الأخيرة عن تفجير نفسه وسط ملعب “دو فرانس” ليليتها.
إقرأ أيضا:السلطات البلجيكية تسلم صلاح عبد السلام إلى فرنسا