يواصل عدد من مرشحي الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية 2016 بالولايات المتحدة الأمريكية، إطلاق تصريحات صادمة في حق المسلمين، حيث قام المرشح بن كارسون بوصف اللاجئين السوريين بـ “الكلاب المسعورة”، في الوقت الذي طالب فيه المرشح المثيل للجدل دونالد ترامب إلى إصدار بطاقة هوية خاصة بالمسلمين من أجل تمييزهم داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
واستغل كارسون جولته الانتخابية في مدينة موبايل في ولاية ألاباما، من أجل مهاجمة اللاجئين السوريين، حيث دعا من خلال تصريحاته، السلطات الأمريكية إلى ضرورة اتخاذ تدابير خاصة في التعامل مع اللاجئين.
وطالب كارسون السلطات الأمريكية إلى التعامل مع اللاجئين وفق تدابير كتلك التي تتخذها من أجل حماية الأطفال من الكلاب المسعورة.
وأضاف المرشح المحتمل عن الحزب الجمهوري بالقول “علينا اعتماد آليات للفرز، وذلك لتحديد الكلاب المسعورة بكل صراحة، ومن هم الأشخاص الذين يريدون القدوم إلى هنا وإلحاق الضرر بنا، ويريدون تدميرنا”.
ووصف كارسون اللاجئين السوريين عدة مرات بـ “الكلاب المسعورة”، حيث قال “إذا كان هناك كلب مسعور يركض في منطقتكم، فمن المحتمل أن تبعدوا أولادكم عن طريق، وهذا الأمر لا يعني أنكم تكرهونه، لكنكم وبكل بساطة تحاولون حماية أطفالكم منه”.
وفي سياق متصل، أكد المرشح الثاني عن الحزب الجمهوري، دونالد ترامب على ضرورة توجه بلاده نحو سن بطاقات هوية خاصة بالمسلمين، وذلك من أجل رصدهم ومتابعتهم داخل التراب الأمريكي.
وحسب تصريحاته لموقع “ياهو بوليتيكس”، شدد ترامب على أهمية إصدار بطاقة هوية خاصة للمسلمين، مؤكدا أنها ستمكن السلطات الأمريكية من متابعة الجاليات المسلمة بالولايات المتحدة.
وفي حديثه عن الاعتداءات الدامية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس الجمعة المنصرم، قال ترامب “يتوجب علينا فرض رقابة مشددة على المساجد وعلى الجالية المسلمة في أمريكا”
ولم تكن المرة الأولى التي وجه فيها المرشحان الجمهوريان تصريحات من هذا النوع، حيث سبق لدونالد ترامب أن توعد، في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية، بطرد اللاجئين السوريين الذين استقبلتهم الولايات المتحدة الأمريكية.
هذا وفي نفس السياق، قام مجلس النواب الأمريكي، أمس الخميس، بتعليق استقبال طالبي اللجوء السوريين والعراقيين، على خلفية ما تعرضت له باريس الأسبوع المنصرم.
إقرأ أيضا:هل مواقف دونالد ترامب تعكس تفشي “الإسلاموفوبيا” بالمجتمع الأمريكي؟