نجح المرشح الجمهوري للرئاسيات الأمريكية دونالد ترامب في لفت أنظار الرأي العام والصحافة لحملته الانتخابية بسبب شعبويته المفرطة وغير المسبوقة في تاريخ السباق الرئاسي الأمريكي.
الإسلام والمسلمون والبلدان الإسلامية تحولت كما هو معلوم إلى مادة مفضلة لدى رجل الأعمال الطامح للوصول إلى البيت الأبيض، وذلك بعد إطلاقه عددا من التصريحات في حق المسلمين واللاجئين السوريين وبعض البلدان المسلمة مثل السعودية.
خلال حملته الانتخابية بدا السهل على دونالد ترامب إطلاق وعود هكذا في الهواء بخصوص أمور سيقوم بها تبدو للكل من غير مؤيديه بأنها ضرب من البلاهة السياسية، وكأن الأمر لا يتعلق يتعلق بقرارات ذات تبعات كبيرة وبسياسة دولية وبموازين قوى وبتوجهات معينة لدى الرأي العام ومجموعات المصالح وغيرها.
ومن بين الإجراءات التي بشر بها المرشح “المهرج” ما يتعلق بإغلاق المساجد.
تصريحات ترامب جرت عليه انتقادات من قبل السياسيين وبعض الوجوه في الجالية المسلمة بالولايات المتحدة، والتي اعتبرت أن الرجل ذهب بعيدا في هوسه بكل ما يتعلق بالإسلام وإطلاق التصريحات المستفزة للمسلمين.
في مقال له بموقع the Daily Beast، علق الكاتب والكوميدي الأمريكي المسلم، دين عبيد الله، على خرجة دونالد ترامب بالقول إن من بين ما يفسرها هو المزايدات التي أصبح يمارسها هو والمرشح الآخر بين كارسون حول الإسلام من أجل رفع نسب تأييدهما في استطلاعات الرأي.
موقف ترامب وكارسون يتناغم مع شريحة واسعة بين مؤيدي الحزب الجمهوري التي تعارض الإسلام وترفض تمتع معتنقيه بحقوقهم الدينية.
عبيد الله دعا في مقاله دونالد ترامب إلى قراءة الدستور الأمريكي قبل إطلاق ملاحظاته المليئة بالكراهية تجاه المسلمين والمهاجرين من أمريكا اللاتينية لعله يفهم لماذا يتمتع كل الأمريكيين بحقوق بغض النظر عن عرقهم أو دينهم.
إقرأ أيضا: هيلاري كلينتون: يمكن لشخص مسلم رئاسة الولايات المتحدة