بعد الهجمات الإرهابية التي استهدفت العاصمة البلجيكية خلال شهر مارس المنصرم، يبدو أن أنظار تنظيم الدولة باتت تتجه نحو ألمانيا، التي يسعى إلى تجنيد مقاتلين في صفوف اللاجئين الوافدين على البلاد من أجل شن هجمات هناك.
ووفق تصريحات لصحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية، قال رئيس المخابرات الداخلية الألمانية، هانز جورج ماسن أن تنظيم الدولة يهدف إلى تنفيذ هجمات إرهابية في ألمانيا، واصفا الوضع الأمني في البلاد بـ “الخطير”.
وأشار جهاز المخابرات الألمانية أن التنظيم المتطرف يحاول استقطاب مقاتلين جدد في صفوف اللاجئين الوافدين على البلاد، وذلك بعد أيام فقط من بث “داعش” لتسجيل جديد أكد من خلاله أنه سيعمل على شن هجمات إرهابية أخرى في الغرب بعد التفجيرات التي هزت العاصمة البلجيكية والفرنسية، حيث أوضح أن كلا من برلين ولندن وروما كأهداف محتملة.
وفي نفس السياق، كان موقع “سايت” الذي يتابع الصفحات الإلكترونية الموالية للجماعات المتشددة، قد أشار إلى أن عددا من الرسوم التوضيحية التي نشرها التنظيم مؤخرا وتداولتها وسائل الإعلام الألمانية، كانت تتضمن شعارات مكتوبة باللغة الألمانية، والتي تسعى إلى تحريض المسلمين على استخدام العنف ضد من وصفهم التنظيم المتطرف بـ “أعداء الله”.
وأكد عدد من الخبراء والمحللين أن تهديدات التنظيم الإرهابي تبدو جدية، مشيرين إلى أنه وفي كل مرة يبث فيها الأخير رسائل مشفرة إلى خلاياه النائمة عبر العالم، إلا وتشن عناصرها هجمات غير متوقعة ومفاجئة بالرغم من الاحتياطات الأمنية، في إشارة إلى بروكسل وباريس.
إلى ذلك، أضاف ماسن أن ألمانيا ومصالحها الأمنية، قد تكون الهدف التالي لتنظيم الدولة، إلا أنه أكد أن سلطات البلاد ليس لديها إلى حدود الساعة أي معلومات بخصوص خطط ملموسة لشن عمليات إرهابية في البلاد.أكدت مخابراتها أن الأخير يهدف إلى
وأوضح رئيس المخابرات الداخلية الألمانية أن التسجيلات والصور التي يبثها التنظيم ما هي إلا دعاية تسعى إلى تشجيع أنصاره في الدول الغربية على أخد المبادرة وشن هجمات هناك.
ومنذ الهجمات الدامية التي عرفتها العاصمة باريس في نوفمبر المنصرم، قررت عدد من الدول الغربية اتخاذ المزيد من التدابير الأمنية تحسبا لكل هجوم إرهابي، خاصة وتوالي تهديدات تنظيم الدولة.
إقرأ أيضا:الحرب غير التقليدية..تنظيم الدولة “داعش” والسلاح الكيميائي