على إثر الفاجعة الأليمة المتمثلة في انهيار عمارتين سكنيتين بمدينة فاس، والتي خلّفت عددًا من الضحايا والمصابين، قالت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، إن ما حدث يشكّل “مأساة إنسانية بكل المقاييس، ويعيد إلى الواجهة إشكالات بنيوية عميقة ترتبط بالسكن، ومراقبة الجودة، ومحاربة الغش والفساد”.
وأكدت الرابطة في بيان توصل موقع “مشاهد24” بنسخة منه، أن هذه الفاجعة ليست حدثًا معزولًا، بل تكشف مرة أخرى هشاشة منظومة المراقبة في قطاع التعمير والسكن.
وحيال ذلك، تطالب الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بفتح تحقيق قضائي وإداري عاجل وشامل لتحديد المسؤوليات في منح الرخص، ومراقبة الأشغال، وتتبع حالة البنايات، وربط المسؤولية بالمحاسبة دون أي استثناء، سواء تعلق الأمر بمهنيين أو إداريين أو متدخلين آخرين.
كما تدعو الرابطة إلى تعزيز آليات المراقبة التقنية للبنايات قبل وبعد السكن، إلى جانب مواجهة الغش في مواد البناء وفي عمليات التشييد، باعتباره جريمة تهدد الحق في الحياة، ومحاربة الفساد الإداري المرتبط بمنح الرخص وغضّ الطرف عن الخروقات.
وتؤكد الرابطة على ضرورة تسريع وتيرة عمليات الإنقاذ وانتشال المفقودين عبر تعزيز الإمكانيات اللوجستية والبشرية، وتحسين التنسيق بين السلطات المحلية والوقاية المدنية والمصالح الصحية.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير