يوماً بعد يوم ينكشف المستور، وتُظهر الحقائق أن المدعو “هشام جيراندو” الهارب إلى كندا؛ قد انغمس في الفساد من قمة رأسه إلى أخمص قدميه، من خلال علاقاته المشبوهة مع تجار المخدرات والأفاقين والانتهازيين.
مسلسل الخائن “جيراندو” دائما ما يشي بالفضائح والمعطيات المثيرة، والتي من دون شك ينطبق عليها المثل الشهير “الشجرة التي تخفي الغابة”.
وفي آخر هذه المستجدات، فجّر تاجر مخدرات يقبع خلف أسوار سجن “عكاشة” بمدينة الدار البيضاء فضيحة مدوية، وذلك عندما كشف بأنه يعمل “سمسارا” في قضايا الابتزاز التي يرتكبها المدعو “هشام جيراندو” عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
تاجر المخدرات والذي يدعى “رضا. ع”، كشف أيضا، عن الأساليب الإجرامية والطرق التدليسية التي كان يعتمدها “جيراندو” لابتزاز ضحاياه، ودفعهم لتسليمه مبالغ مالية بالعملة الوطنية أو بالدولار الكندي.
وأقر “رضا. ع”، بأنه اضطر تحت طائلة التهديد للعمل وسيطا، لفائدة الخائن “هشام جيراندو”، بعدما كان محط عدة فيديوهات نشرها الأخير ضده في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أنه ربط الاتصال بالهارب نحو كندا، ليسقط في حبائله عبر مساومات، جعلته يدفع مبالغ مالية لفائدته، قبل أن يطالبه بالاشتغال لفائدته كـ”سمسار” واصطياد ضحايا مفترضين لابتزازهم.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يَفضح فيها تاجر مخدرات النشاط الإجرامي لهشام جيراندو، فقد سبق للفرقة الوطنية للشرطة القضائية أن استمعت منذ أشهر قليلة لزوجة مروج مخدرات ثان، ولوالدة مروج مخدرات ثالث، بسبب تعرضهما بدورهما للابتزاز من طرف هشام جيراندو، الذي مارس عليهما الضغط للعمل لفائدته في استقطاب الضحايا، لتسهيل عملية ابتزازهم تحت طائلة التشهير بوساطة الدعاية الكاذبة.
توظيف مروجي مخدرات كسماسرة في عمليات الابتزاز، كانت من ضمن الخطط الخبيثة التي اعتمدها “جيراندو” لممارسة أعماله القذرة ومحاولة التطاول على أناس شرفاء.
وحيال ذلك، فقد ثبت تورط “جيراندو” في ابتزاز مواطنين مغاربة عن طريق سماسرة ووسطاء يمتهنون تجارة المخدرات، من بينها وثيقة تحمل توقيع هشام “جيراندو” نفسه، يَعترف فيها بأنه سيحذف أشرطته التشهيرية ضد محام مغربي، بعدما عَمد هذا الأخير للشروع في مُقاضاته أمام القضاء الكندي.