تلقى المرتزق هشام جيراندو؛ والذي يتحدث باستمرار من خلف كاميرا هاتفه في مهربه اليوم الاثنين صفعة قوية قد تصيبه بالخرس. ما القصة؟
من صدّق ولو لدقيقة واحدة الإشاعات الرخيصة التي نشرها الخائن هشام جيراندو مؤخراً عبر منصاته الاجتماعية، ننصحه بأن يُعيد مشاهدة النشاط الرسمي الذي ترأسه ولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأميرة للا خديجة، اليوم الاثنين بحي أبي رقراق بالرباط، والذي تم من خلاله إعطاء انطلاقة العملية الوطنية “رمضان 1446″، وذلك بتعليمات سامية من الملك محمد السادس.
فهذا النشاط الرسمي يُظهر بأن المغرب دولة “واقفة على الصّح” كما نقول بالعامية المغربية، وأن ما روّج له الجبان جيراندو بحر الأسبوع المنصرم يدخل ضمن سلسلة الأكاذيب التي يتفنن فيها هذا “البيدق” خدمة لأجندات يعرفها القاصي والداني.
لهذا نقول لمن لا يزال يثق في المرتزق هشام جيراندو؛ والذي يعيش على الفتن والإشاعات وتحريف الحقائق: “الوطن في أمان بفضل رجالاته ومؤسساته الدستورية”.
وبما أننا نتحدث عن الخائن جيراندو، فهي مناسبة للوقوف على فضيحة تورط عائلته الصغيرة في نشاط شبكته الإجرامية، فالمعطيات الأولية تؤكد بالحجة أن هشام جيراندو كان يتزعم “كارتيل عائلي” ينشط في النصب والاحتيال والتشهير والابتزاز.
وبحسب ما يروج من معلومات؛ فإن المدعو هشام جيراندو هو المسؤول الأول عن توريط ابنة شقيقته القاصر في عمليات النصب والتهديد والابتزاز، كما جنّد أيضاً ابن شقيقته لخدمة نشاطه الإجرامي، والأيام القادمة قد تشي بمفاجآت عديدة.
هذا ليس بالأمر الغريب، فلا طالما أبدى هشام جيراندو نزوعه الإجرامي، وميولاته للكذب والتزلف لجهات معادية.
وفي وقت سابق من اليوم، ذكر بلاغ للمحكمة الإبتدائية الزجرية بالدار البيضاء أن النيابة العامة وجهت للمشتبه فيهم الخمسة تهم المشاركة في إهانة هيئة دستورية، والمشاركة في إهانة هيئة منظمة، والمشاركة في بث ونشر ادعاءات ووقائع كاذبة بغرض المساس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم، والمشاركة في جنحة التهديد، مع إضافة تهمة المشاركة في إهانة محام بمناسبة قيامه بمهامه بالنسبة للمتهم الخامس.
وأوضح أنه تم تحريك هذه المتابعة بعدما أظهر البحث التمهيدي الذي عهدت به هذه النيابة العامة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية على خلفية شكاية تقدمت بها سيدة تعرضت للتشهير والتهديد باستخدام رقم هاتفي، أن المشتبه فيهم ارتكبوا أفعالا تدخل في إطار المشاركة في جرائم التشهير والقذف والإهانة والتهديد، علاوة على تحصيل بعضهم لمبالغ مالية متحصلة من هذه الجرائم.