في الوقت الذي تحوّلت فيه المؤسسة الأمنية المغربية بجميع أجهزتها إلى رقم صعب في العالم؛ يطل علينا المدعو هشام جيراندو – الذي قطع جل الحبال مع وطنه الأم المغرب – عبر منصاته الاجتماعية ليمرر الأكاذيب والمغالطات المسمومة حول عمل هذه المؤسسة العتيدة. ماذا وقع؟.
اختار جيراندو الذي يحترف تزييف الحقائق وتبخيس عمل مؤسسات البلاد الركوب متأخرا على قضية العنف التي شهدتها مدينة بن جرير، يوم الـ25 نونبر المنصرم، حيث ادعى هذا الخائن بكثير من التحريف و”الشو” الذي يتقنه ويتفنن فيه بأن الأمن جاء متأخراً لمكان الواقعة بأكثر من ساعة، وأنه تقاعس في عمله.
ورغم أن حوادث الشجار أمر عرضي يحدث في جل الدول المتقدمة حتى في كندا التي يقطن بها الخائن جيراندو، إلا أن الأخير أراد أن يضخم الأمر ويقدمه لرواد “السوشل ميديا” على أنه “فضيحة” أو “تقصير” في عمل الشرطة المغربية.
وللوقوف على أكاذيب الخبيث هشام جيراندو، لا بد من العودة إلى تفاصيل الفيديو الذي نشره مرفوقاً بترهات مكتوبة.
يدعي جيراندو “بقصوحية وجهو” كما نقول بالعامية المغربية أن الواقعة حدثت يوم الأحد المنصرم، غير أنها وقعت منذ أكثر من أسبوع تقريبا، كما ادعى جيراندو أن الأمن تأخر أكثر من ساعة ليحل بعين المكان، والحال أن المحطة الطرقية (مكان الشجار) بمدينة بن جرير لا تبعد عن مفوضية الشرطة إلا بدقائق معدودة.
مصادر متطابقة، شددت على أن عناصر الشرطة وصلت إلى مكان الواقعة في غضون دقائق معدودة. ربما هذا التفاعل السريع لا يحدث حتى في كندا. فلماذا يسعى جيراندو بشكل دائم إلى تزييف الحقائق؟ هل يسعى إلى التزلف لأعداء الوطن أصحاب العالم الآخر؟.
كفاءة الشرطة والأجهزة الأمنية المغربية جعلت مجموعة من الدول الوازنة من شتى القارات تهرول نحو الرباط لبحث سبل تعزيز التعاون الأمني، فهذا الأمر لم يأت بمحض الصدفة؛ وإنما نتيجة عمل دؤوب يصيب جيراندو وأمثاله في العالم الآخر بالسعار، ولهذا لا يجدون أي سبيل سوى اختلاق الأكاذيب.