المغرب الكبير

بعدما أقدم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أو جماعته كما يؤكد عدد من المراقبين، على تغييرات عديدة على مستوى الأجهزة الأمنية الكبرى وسلك الولاة، ينتظر أن يشهد السلك الدبلوماسي بدوره تغييرات مشابهة.

طالب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأطراف المشاركة في الحوار الليبي بمدينة الصخيرات بالاعتماد على مسودة الاتفاق السياسي النهائية المعلنة من طرف البعثة الاممية بليبيا بقيادة برناردينو ليون.

قامت السلطات الجزائرية بالإفراج عن الصحفي عبد السميع عبد الحي المتهم بتهريب ضابط المخابرات الأسبق، ومدير يوميتي “جريدتي” الناطقة بالعربية و”مون جورنال” عبد السميع عبد الحي إلى تونس بعد إصدار مذكرة اعتقال في حق هذا الأخير بسبب نشره أخبارا عن صحة بوتفليقة خلال فترة علاجه بفرنسا، وذلك بعد 25 شهرا على سجنه دون محاكمة.

كما توقع عدد من السياسيين الجزائريين على رأسهم الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، بخصوص ما وصغوه بـ “الاحتقان الاجتماعي” أو “الانفجار الاجتماعي”، أعلنت نقابة موظفي الإدارة العمومية “السناباب” عن اعتزامها شل جل القطاعات احتجاجا على سياسية حكومة عبد المالك سلال التقشفية.

في مستجدات المفاوضات الأخيرة للأطراف الليبية المتحاورة في مدينة الصخيرات، حصلت البعثة الأممية على قائمة المرشحين لتولي المناصب السامية في حكومة الوفاق الوطني المرتقبة، في وقت أكد برناردينو ليون أن الأمم المتحدة حددت الأول من شهر أكتوبر المقبل من أجل توقيع الاتفاق النهائي.

حاول الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي طمأنة عائلة السياسي الراحل شكري بلعيد بخصوص التحقيق في قضية اغتياله.

  اعتبرت الباحثة السياسية الجزائرية لويزة آيت حمدوش أن النظام السياسي الجزائري معقد لدرجة أنه يقود إلى تحليلات متناقضة وكأننا أمام أحداث مختلفة.

سيظل تاريخ 13 من سبتمبر، والذي صادف تنحية محمد مدين الملقب بـ “الجنرال توفيق”، عالقا في ذاكرة الجزائريين، بعد ربع قرن من رئاسة المخابرات العسكرية تعاقب خلالها خمسة رؤساء على البلاد، كان له الكثير من الفضل في تنصيبهم أو تنحيتهم من على كرسي الرئاسة ما جعله يحمل صفة “صانع الرؤساء”.

طالبت حركة “‏النهضة” الاسلامية التونسية، على لسان رئيس مجلس ‏شورى‬ التابعة لها‬، فتحي ‫‏العيادي، الحكومة التونسية بضرورة تعديل قانون المصالحة الاقتصادية والمالية، وذلك تماشيا مع بنود الدستور التونسي ومسار العدالة الانتقالية بالبلاد.

يبدو أن الأزمة الليبية باتت في حاجة ماسة اليوم إلى توصل أطراف الحوار الليبي إلى توقيع الاتفاق النهائي، من أجل تشكيل حكومة الوفاق الوطني التي يضع عليها المجتمع الدولي الكثير من الآمال لإعادة الاستقرار للبلاد.