تستمر موجة الانتقادات التي شهدها الأوساط الجزائرية بعد إعلان الجيش الإسلامي للإنقاذ المنحل في نهاية الأسبوع الماضي بولاية جيجل عن تشكيل حزب سياسي، حيث أعلنت المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب بالجزائر عن استنكارها للخطوة التي أقدمت عليها جماعة مزراق، مشيرة إلى استعدادها للخروج إلى الشارع تنديدا بهذا الإعلان.
وأكد المكلف بالإعلام وعضو المكتب الوطني لمنظمة ضحايا الإرهاب، أحمد عباية، أن إعلان مزراق عن تأسيس حزب سياسي يعد استفزازا صريحا للشعب الجزائري، وضرب في مبادئ قانون المصالحة الوطنية، مشيرا إلى أن المنظمة الوطنية لن تقف مكتوفة الايدي أمام تساهل السلطة مع تنظيم مزراق المسلح المنحل.
وطالبت المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب على لسان عباية، الحكومة الجزائرية بضرورة عدم التساهل أمام النشاط السياسي لجماعة مزراق، التي تسببت في وقت سابق بمأساة للشعب الجزائري، مضيفة أن الدولة يجب أن تولي المزيد من الاهتمام بضحايا الإرهاب.
وفي سياق متصل، أكد وزير الداخلية الجزائري، نور الدين بدوي، أن زعيم الجيش الإسلامي للإنقاذ، مدني مزراق، لم يتقدم إلى وزارة الداخلية بأي طلب من أجل عقد جامعته الصيفية بجيجل، مشيرا إلى أن تصريحات مزراق حول تأسيس حزب سياسي لا تعدو أن تكون مجرد إعلانات لا تستند على أسس قانونية.
وأضاف مدني أن تأسيس حزب سياسي لا يأتي بهذه السهولة، مشيرا إلى أن قوانين الجمهورية صريحة والتي تضم عددا من التشريعات التي تقنن عملية تأسيس الأحزاب، مؤكدا أن الجيش الإسلامي المنحل سيخضع لهذه القوانين.
إقرأ المزيد:الجزائر: “الجيش الإسلامي للإنقاذ” سابقا يتحول إلى حزب سياسي
وأعلن زعيم الجيش الإسلامي للإنقاذ المنحل خلال نهاية الاسبوع الماضي، على خلفية الجامعة الصيفية التي نظمها بولاية جيجل، عن تأسيس حزب سياسي تحت اسم الجبهة الجزائرية للمصالحة والإنقاذ.