عرف الدينار الجزائري خلال الأسابيع القليلة الماضية انخفاضا كبيرا، حيث بات على قائمة العملات “الأرخص” عالميا من حيث قيمة العملة في سوق الصرف.
وسجلت العملة الجزائرية مستويات جد متدنية منذ الاستقلال، مقارنة بالعملات العالمية والمغاربية، حيث تساوي قيمة دينار جزائري 0.02 دينار تونسي فقط، وفي وقت يقابل دينار جزائري 0.10 درهم مغربي، ما يصعب عملية تحويل العملة الجزائرية للعملات الصعبة العالمية.
وحسب الخبراء الاقتصاديين، فمن المتوقع أن يتزايد تراجع العملة الجزائرية خلال الفترة المقبلة، حيث يحذر المختصون من تآكل قيمة العملة، نظرا لتراجع قوتها الشرائية بسبب التضخم الناتج عن ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية للمواطن.
ويضيف المختصون أن هذا الانخفاض من شأنه أن يدفع القيم النقدية الصغيرة كـ 5 دينار و10 دينار إلى غاية 50 دينارا المعتمدة في المعاملات التجارية إلى الاختفاء تدريجيا من السوق، مشيرين إلى أن هذه الظاهرة النقدية تستدعي إيجاد حلول مرتكزة على إصلاحات اقتصادية جذرية.
إقرأ المزيد:أرقام مخيفة حول تراجع الاقتصاد الجزائري
وتسعى الجزائر خلال الفترة الأخيرة إلى النهوض بالاقتصاد الوطني الذي بات مهددا بسبب تراجع أسعار النفط على المستوى العالمي، ما ينذر بأزمة حقيقية تتهدد البلاد.