ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار الجزائري بنسبة 19.8٪ خلال الفترة الممتدة من ماي 2014 إلى ماي 2015، حيث هيمنت قوة الدولار الأمريكي على أسعار الصرف الفورية، مقابل معظم العملات العالمية في النصف الأول من عام 2015، وانعكس ذلك على انخفاض حاد في أسعار السلع الأساسية في الأسواق العالمية المقومة بالدولار مثل النفط والذهب.
كشف تقرير صدر أمس عن وكالة ”بلومبرغ” حول أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل العملات العالمية، أن معظم الانخفاضات التي سجلتها أسعار النفط والذهب منذ النصف الأول من عام 2014، هي انخفاضات نقدية وليست حقيقية، أي أن القيمة الحقيقية للنفط والذهب مازالت مرتفعة نتيجة ارتفاع قيمة الدولار، وارتفع مؤشر سعر الصرف الفوري للدولار الأمريكي الصادر عن ”بلومبرغ” من 79.202 نقطة في 7 ماي 2014، إلى 94.635 نقطة في 7 ماي 2015، محققاً نسبة ارتفاع بلغت 19.5٪.
وسجل المؤشر في مارس 2015، أعلى مستوى له خلال العشر سنوات الماضية، حيث بلغ المؤشر 100.33 نقطة في 13 مارس 2015، وكان المؤشر قبل الارتفاعات الاستثنائية الحالية قد سجل أعلى مستوى للارتفاع خلال العشر سنوات الماضية في 8 ماي 2010، حيث بلغ المؤشر حينها 88.394 نقطة لكنه لم يستمر طويلاً (الشكل 2).
وارتفع سعر صرف الدولار مقابل معظم العملات العالمية بمستويات عالية في النصف الأول من عام 2015م (حتى 7 ماي) مقارنة بالعشر سنوات السابقة. فقد ارتفع سعر صرف الدولار مقابل الروبل الروسي بنسبة 29،5٪ خلال الفترة من 7 ماي 2014 إلى 7 ماي 2015، ومقابل الريال البرازيلي بنسبة 26.6٪ خلال نفس الفترة، ومقابل الكرونا السويدية بنسبة 20.7٪، ومقابل الكراون النرويجي والدينار الجزائري بنسبة 19.8٪، ومقابل الأورو بنسبة 18.8٪، ومقابل الدينار التونسي بنسبة 16.6٪، ومقابل الين الياباني بنسبة 14.9٪، ومقابل الدولار الاسترالي بنسبة 14.6٪، ومقابل الجنيه الاسترليني بنسبة 10.3٪، ومقابل الدينار الكويتي بنسبة 6.9٪، ومقابل الفرنك السويسري بنسبة 3.7٪. في حين سجل الدولار الأمريكي انخفاضاً طفيفاً مقابل اليوان الصيني بنسبة 0.7٪ خلال نفس الفترة (الجدول أدناه والشكل رقم 1).
واستمر تدهور سعر صرف الريال الإيراني بمستويات غير مسبوقة، حيث انخفض سعر صرف العملة الإيرانية من متوسط بلغ 13.7 ألف ريال إيراني للدولار الواحد خلال الفترة (2011 – 2013) إلى 28 ألف ريال إيراني للدولار الواحد 7 مايو 2015، أي بنسبة انخفاض بلغت 104.4٪ أو ما معناه أن الريال الإيراني فقد أكثر من نصف قيمته مقابل الدولار الأمريكي خلال الفترة.