أكد موقع Mediapart الفرنسي أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أفلت من محاولة انقلابية أياما قليلة بعد الاحتفال بعيد استقلال الجزائر.
وأضاف الموقع أن دوي إطلاق رشاشات كلاشنيكوف سمع داخل مقر إقامة رئيس الجمهورية مما خلق حالة ذعر كبيرة داخل قصر زرالدة.
وأشار الموقع الفرنسي إلى أن عناصر مدججة بالسلاح، تسللت يوم عيد الفطر إلى داخل القصر الرئاسي بعد تسلقهم بسهولة كبيرة لجدران الإقامة الرئاسية مما خلف رد فعل فوري من قبل أفراد الحرس الجمهوري.
وطبعا لم يتم ذكر الواقعة والحصيلة التي خلفها تبادل إطلاق النار ولا دوافع قيام العناصر المتسللة بالدخول إلى مقر إقامة الرئيس، مما يدفع إلى الاعتقاد إلى أن الأمر يتعلق بمحاولة القيام بانقلاب عسكري.
إقرأ المزيد: فرضية المحاولة الانقلابية تحوم حول إقالة مسؤولين أمنيين كبار بالجزائر
وأوضح الموقع الفرنسي أن عزل ثلاثة مسؤولين أمنيين كبار، هم قائد الحرس الجمهوري الجنرال أحمد مولاي ملياني وقائد الأمن والحماية الرئاسية الجنرال جمال مجدوب ومدير الأمن الداخلي الجنرال علي بن داود، جاء على خلفية المحاولة الانقلابية.
واعتبر موقع Mediapart أن الرواية الرسمية التي قدمت عزل المسؤولين المذكورين بأنه جاء نتيجة لوجود اختلالات وللتقصير في أداء المهام أمر منتظر.
الطريقة التي تم بها عزل المسؤولين الأمنيين الكبار الثلاثة، يقول الموقع الفرنسي، تمت وكأن الأمر يتعلق بضباط صغار وليس جنرالات.
المعني الأول بهاته التغييرات، هو المسؤول الأول عن المخابرات العسكرية، الجنرال محمد مدين المعروف باسم توفيق، الذي تحاك حوله الكثير من الأساطير في الجزائر.
فمديرية الأمن الداخلي التي تم تعيين الكولونيل عبد العزيز على رأسه خلفا للجنرال المقال علي بن داود، ملحقة مباشرة بدائرة الاستعلام والأمن التي يشرف عليها الجنرال توفيق.
وللتذكير، يضيف الموقع الفرنسي، فإن الهجوم على الموكب الرئاسي في باتنة عام 2007، والذي خلف مقتل 22 شخصا والعشرات من الجرحى بين المواطنين الذين جاؤوا لاستقبال الرئيس، لم يتسبب في حملة إقالات بهذا الحجم ، خصوصا على مستوى كبار المسؤولين الأمنيين.
وأشار الموقع الفرنسي إلى أن المحلل الإسرائيلي، جيل سالم، الذي يكتب لصالح صحيفة “فلاش إسرائيل” المقربة من جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الموساد، توقع قبل أشهر حدوث انقلاب على السلطة في الجزائر.